١٤عاماً من الوعود لبناء مدرسة وأراض مفرزة تنتظر التنفيذ…برسم مديرية تربية اللاذقية

الوحدة: 23- 10- 2022

لما كان عام ٢٠٠٨ هو العام الذي تم خلاله التنازل عن أرض وفرزها لمديرية تربية اللاذقية بهدف بناء مدرسة تخدم أهالي ضاحيتي (الربيع والباسل) لتعليم أبنائهم كون الضاحيتين خاليتين تماماً من دور التعليم وكونهما قريبتين من بعضهما وبعيدتين عن مركز المدينة، مما يضطر الأهالي لإرسال أبنائهم لتلقي العلم في مدارس المناطق البعيدة تحت حر الشمس صيفاً وبرد وقساوة الطقس شتاء.

حسب التقرير الذي أجريناه سابقاً مع أهالي تلك الضاحيتين وتم نشره على صفحات جريدتنا بتاريخ ٨/ ٧/ ٢٠٢٢، ولمّا كانت المعلومات التي حصلنا عليها آنذاك من الأهالي ومن  مختاري الضاحيتين وهما السيدان باسم إسماعيل سالم  ومحمد قاجو تؤكد (أنه يوجد أراض مقدمة من قبل أهالي الضاحيتين لمديرية تربية اللاذقية بهدف بناء مدرسة تخدم المنطقتين).

إذ أكد لنا السيد محمد قاجو مختار ضاحية الربيع  أنه تم تقديم و فرز العقار رقم ٩٢١ من قبل أهالي (ضاحية الربيع – قرية السنجوان ) لمديرية التربية منذ عام ٢٠٠٨ ولم يحدث أي تنفيذ على أرض الواقع لغاية هذا اليوم.

من جانبه أشار مختار ضاحية الباسل السيد باسم إسماعيل سالم إلى الكتب الموقعة والموافق عليها بتاريخ ٢٠١٧ وفق محضر خريطة مدرسية لبناء مدرسة في ضاحية الباسل، كذلك الحال لم يتم التنفيذ لهذه اللحظة وما زال الأمر عالقاً بين يدي المعنيين لأسباب ربما مرتبطة بعدم توفر اعتمادات حسب رأيه.

وهنا وجب متابعة الموضوع مع أصحاب الشأن المعنيين بالقضية المطروحة ومعرفة  أساسياتها و تبعياتها للكشف عن أسباب عدم التنفيذ وبناء مدرسة رغم الوعود التي  مازال ينتظرها  أهالي الضاحيتين وقد أصبح عمرها ١٤عاماً.

* مديرية تربية اللاذقية توضح الأسباب:

توجهنا إلى مديرية تربية اللاذقية والتقينا المهندسة شيزار قصعللي رئيس دائرة الأبنية المدرسية حيث أكدت لنا أنه تم إدراج خطة لبناء مدرسة وفق محضر خريطة مدرسية في عام ٢٠١٧ من خلال الاجتماع الذي عقد سابقاً مع مديرية الخدمات الفنية والجهات الأخرى المعنية بالموضوع،  وبالنسبة للتنفيذ أصبح ضمن إطار حدود الجهات الأخرى المختصة به والتي يمكن المتابعة معها لتبيان أسباب التأخير بعدم التنفيذ وبالتحديد بين يدي  مديرية الخدمات الفنية.

حسم دعوى قضائية ومستجدات تكشفها مديرية الخدمات الفنية:

حول أسباب تعليق تنفيذ المشروع الخاص ببناء مدرسة تخدم أهالي ضاحيتي الباسل والربيع والذي أصبح عمره عقوداً من الزمن كشف رئيس شعبة الاستملاك بمديرية الخدمات الفنية المهندس فراس حيدر موضحاً:

ورد بمحضر اجتماع الخريطة المدرسية رقم (١)  لعام ٢٠١٧ المصدق بقرار المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة رقم (٣١٨) لعام ٢٠١٧ حيث تم مراسلة مؤسسة الإسكان العسكري لتسليم العقارين الملحوظين كمدرسة ضمن المخطط التنظيمي لضاحية الباسل، ولم يتم تسليم هذين العقارين بسبب وجود دعوى طرد غاصب ونزع اليد لصالح المدير العام لمؤسسة الإسكان العسكرية بالدعوى أساس ١٧٦/ ٣ لعام ٢٠٠١، وبعد التواصل مع فرع السكن الوطني المسؤول عن ضاحية الباسل تبين أن الدعوى حسمت لصالح المؤسسة وسيتم العمل من قبل الخدمات الفنية على تخصيصها لصالح وزارة التربية، إذ يصبح بالإمكان بناء هذه المدارس في حال ورودها بخطة البناء ولدى توفر الاعتماد اللازم.

* رأي المحرر

لمّا تمت المطالبة من قبل أهالي ضاحيتي الباسل والربيع ببناء مدرسة لتعليم أبنائهم منذ عقود مضت، وعندما تم تقديم أراض وفرزها لتربية اللاذقية من قبل الأهالي منذ ١٤ عاماً، ومازال عداد الزمن يسبق التنفيذ، وحين تم حسم  الدعاوى القضائية حول الأراضي المخصصة لبناء مدارس لصالح وزارة التربية. أليس من المفترض البدء مباشرة بتنفيذ بناء مدرسة تخدم الضاحيتين مع بداية خطة العام الجديد بعيداً عن المبررات المسبقة والتي دائماً  يتذرع بها المعنيون عند تأخير أو تأجيل أي مشروع خدمي، ألا وهي ( الاعتمادات)؟

نأمل أن تكون معاناة أهالي تلك المنطقتين قد لاقت صدى واهتماماً لدى المعنيين بأمرهم بعد طول انتظار وأن يكون تنفيذ المطلوب أصبح قريباً.

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار