الوحدة 22-10-2022
بعد التراجع الكبير في عمليات إنتاج النحل، تسعى مديرية الزراعة باللاذقية إلى إعادة تأصيل النحل السوري وذلك بتزويد المربين بملكات نحل سورية ذات إنتاجية عالية، تتعايش مع الظروف البيئية المحلية.
في هذا السياق، قال رئيس شعبة النحل والحرير في مديرية زراعة اللاذقية المهندس جمال ياسين: إن مشروع إعادة تأهيل مركز( الرحملية) لتأصيل النحل السوري يعدّ مشروعاً وطنياً، يهدف إلى تزويد كافة النحالين على كامل الجغرافيا السورية بملكات النحل السورية.
وتابع م.ياسين: تم وضع غرف مسبقة الصنع للمكاتب والمستودعات وغرف للعمال، مع إنشاء مظلات للنحل.
المهندس ياسين أكد أنه خلال مدة أقصاها ١٠ إلى ١٢ شهر ستكون العينات جاهزة، حيث يتم شراؤها عن طريق وزارة الزراعة ووضعها بمركز الرحملية، ولفت م.ياسين إلى أن المركز جاهز من الناحية الفنية (البناء التجهيزات الصحية)، وسيكون قادراً على إنتاج سلالة النحل السوري بعد مطابقة الاختبارات للمواصفات العالمية والتشريحية والفيزولوجية لسلالة النحل السوري، بهدف الوصول إلى سلالة صافية ذات إنتاجية عالية، وملائمة لظروف المناخ في سورية.
واستعرض م. جمال بعض صعوبات العمل التي تتمثل ببعد موقع مركز (الرحملية) ١٥ كيلو متراً عن بلدة مشقيتا، إضافة لتضاريس المنطقة وصعوبة جمع العينات من المحافظات، وحالات عدم مطابقة المواصفات التشريحية والفيزولوجية للنحل بسبب التلقيح الخلطي، وجلب ملكات نحل للبلاد ودخولها إليه بطريقة غير نظامية.
و نوه م.ياسين إلى أبرز المعايير في تحديد جودة العسل، وهي القوام الذي يجب أن يكون عالي اللزوجة وغير متقطع، كما أشار إلى اختلاف ألوان العسل بحسب الصنف وتبعاً للون الزهر الذي يسحب منه الرحيق، وأكد أن تبلور العسل حالة طبيعية وصحية، ويمكن من خلال وضع العسل في جهاز (المبستر ) بدرجة حرارة ٤٥ مئوية مدة ست ساعات أن يعود إلى حالة اللزوجة بعيداً عن التبلور، ولكن هذه العملية ستفقده نسبة ٣٠ إلى ٤٠% من قيمته الغذائية.
و ختم م.ياسين حديثه بالقول: إن العسل مادة طبية ذو قيمة دوائية وعلى المستهلك أن يحرص على شرائه من مربٍ موثوق، وتجنب شراء العسل مجهول المصدر من الأسواق.
ياسمين شعبان