الوحدة 22-10-2022
بات على شريحة كبيرة من المتقاعدين والمسرّحين وكذلك ذوي الشهداء وأصحاب الإعاقات وغيرهم أن يقارعوا الأمرّين يوم القبض العظيم، أرتال وصفوف من المواطنين أشكالهم تدلّ على أعمارهم يتقاسمون عناء الازدحامات على الصرّافات، هو مشهد يدمي الأحاسيس لفئة كبيرة قضت نصف حياتها بين أروقة الوظيفة وفي الثكنات العسكرية والجبهات الواسعة، ألا يحق لهذه الشريحة أن تشعر بقليل من الراحة فيما تبقّى لها من العمر؟، الغالبية العظمى من الأرياف البعيدة، وحدّث كثيراً عن معاناة الوصول خلال هذه الآونة، مع صعوبة وضع صرّافات في المناطق البعيدة بسبب قصص تغذيتها بالمال وكذلك الكهرباء، فقليل من التعاون والانسجام وبعض التطبيقات الإدارية بين مؤسسات الدولة المعنية بتوطين المعاشات يمكن حلّ هذه المعضلة عبر اتخاذ إجراءات بندب محاسبي المعاشات التقاعدية إلى المؤسسات الحكومية التي تمتلك مبانٍ في القرى أو النواحي البعيدة، (هم العارفون بشرح ذلك) على غِرار ما فعلت السورية للتجارة عندما حجزت لنفسها ركناً من أغلب البلديات ووضعت فيها المواد المقنّنة لخدمة المواطنين هناك، حيث لاقت هذه العملية ارتياحاً شعبياً عامّاً، مع العلم أن أغلب البلديات تمتلك عقارات خاصّة بها، فيمكن حجز أو استئجار غرفة للمحاسبة وتسليم المعاشات وفضّ الازدحامات عن الصرّافات، وبالتالي عودة الروح والحركة إلى مباني البلديات شبه المهجورة، حينها تعود الثقة المطلقة إلى عالم المتقاعدين ويتم إعفاء أبدانهم المتعبة من عناء الوصول إلى المدينة والمناطق المزدحمة.
إضافة إلى كل ذلك هل يبادر المصرف العقاري على تعديل برنامج قبض رواتب المتقاعدين عبر بطاقات التوفير بحيث يتم سحب المبلغ بعملية واحدة؟! .. قد يفعلها العقاري.
سليمان حسين