العدد: 9332
11-4-2019
تتجه المناهج المدرسية عموماً عالمياً ومحلياً إلى الأتمتة والحداثة والتطوير لكافة المراحل الدراسية لكن وعلى وجه الخصوص وفي المرحلة الابتدائية وبصفوفها الأولى لا نلمس تطوراً في الأساليب والطرق التدريسية تواكب هذا الاتجاه الجديد وما يدل على هذه الحقيبة المدرسية لطلاب وتلاميذ هذه المرحلة التي تثقل كاهل الأطفال بما تحتويه على الأقل يومياً للحصص الستة من كتب ودفاتر وأدوات وعبوة المياه والسندويش و… والتي تزيد أحياناً للصف الأول على وزن الطفل، ما يجعلنا نسأل أين الأتمتة ومناهجها وطرائقها والتي تدعو إلى أن يحمل الطالب علمه في عقله وليس في حقيبته.
وحين سألنا تلميذة متعبة من حقيبتها قالت وهي في الصف الثالث: لا أستطيع حمل حقيبتي لأن ظهري أصبح يؤلمني فأصبحت أمي تحملها عني ما جعل كتفها يؤلمها وحين اشترينا حقيبة لها دواليب لجرها زاد وزنها أكثر وأكثر خاصة عند صعود ونزول الدرج.
نتجه إلى مديرية التربية ونضع برسمها العناية بهذا الجانب وأن يكون لها الريادة بتحديث الطرق ومواكبة المدارس الحديثة التي تمنح الطلاب علومهم ضمن المدرسة بشكل كافٍ لدرجة لا يحتاجون للدراسة في المنزل ولا يحلمون أدواتهم وكتبهم إلا في حدود محدودة.
وإن إقامة الدورات اللازمة للمدرسين لمنحهم الطرق الحديثة والتي ترتقي بهذا الجانب ضرورة لا بد منها للتخفيف عنهم وعن الطلاب.
صباح قدسي