الوحدة: 20- 10- 2022
تتوالى تسعيرات المواد وتعديلاتها، وترفع قيمة المواد الغذائية، كالزيت النباتي والسكر والرز والدخان والمتة ووو.. والحبل عالجرار.
أسعار -هي بالأصل- فوق قدرة المواطن الذي لم يتوقف عن المطالبة بتخفيض وكبح جماح الارتفاع المتزايد للأسعار، ليفاجأ بتشريع الارتفاع، مع نشرات تضع حداً لسقف المبيع، الذي ينسف عند بائع المفرق، ويسجل أرقاماً فلكية.
المواد تسعّر حسب الطلب!!! وطالب المادة يضطر لشرائها مهما بلغ سعرها، ولكن اللافت بالأمر هو عدم التقيد حتى بالتسعيرة النظامية، فالفروقات تتفاوت بين محل وآخر، والجواب الذي تعود المواطن على سماعه: مو عاجبك روح اشتري من عند غيري!
وما يدهشك أكثر، ويدعوك للاستغراب هو ثبات الراتب، وعدم تأثره ببعض الشفقة، أو رفع سقفه، ليتماشى مع جنون التسعيرات المتتالية لجميع المواد.
أما السؤال المغيب: كيف يقضي المواطن شهره مع الارتفاع المتتالي لكل شيء، في حين يثبت الراتب كالوتد المحفور في الأعماق؟؟.
ميساء رزق