التفكير المبدع وعوائق التفكير الصحيح

الوحدة 20-10-2022

dav

في سياق النشاطات الأسبوعيّة للجمعيّة العلميّة التّاريخيّة أقامت الجمعيّة محاضرة ثقافية بعنوان : (التفكير المبدع وعوائق التفكير الصحيح)، ألقاها عضو الجمعية الأستاذ علي عبد اللطيف صالح، استهلها بالحديث عن الإبداع بوصفه فعالية إنسانية وخَلق يتجاوز المألوف يُفضي إلى إنتاج صور ورموز وأفكار مغايرة، ويستشرف آفاقاً جديدة تبرهن على الملَكة الخلاقة لدى الإنسان باعتباره كائناً عملياً يسعى باستمرار إلى تغيير الواقع. أما التّفكير الإبداعي كما أوضح المحاضر فهو تصديق العقل لابتكار أفكار جديدة في مجالات متعددة منها النظريات العلمية والفلسفية أو الفن في الرسم والأدب والموسيقى أو إيجاد نظام اجتماعي أو اقتصادي أو تربوي جديد، ويتحقق ذلك من خلال نظر الإنسان إلى شيء ما بطريقة مختلفة وجديدة ومبتكرة تبرز فيها صفات المفاجأة والإلهام أو ما يمكن تسميته بالتفكير خارج الصندوق. وأوضح المحاضر أن التفكير الإبداعي يمر بعدة مراحل فهو ليس عملية آنية، بل هو نتاج عمل فكري طويل وتواصل النشاط الذهني في ساحة اللاشعور وصولاً إلى مرحلتي التبصر والاستشراف وظهور فكرة جديدة، منوهاً بأن المبدع يمتلك القدرة على ابتكار وسائل جديدة لحلّ المشكلات ومواجهة التحديات. وبيّن المحاضر عوائق التفكير المبدع نذكر منها: عدم كفاية المعلومات أو الفروض وغموض المعاني وجهلها وعدم مراعاة شروط المحاكمة العقلية والتسرع في الحكم والانحياز إلى أفكار سائدة والتعصب والانجرار إلى العواطف. وذكر المحاضر أن الإبداع الإيجابي يحرر الإنسان من القيود والتبعية المطلقة، في حين أن الإبداع السلبي عبر امتلاك أدوات الشر يؤدي إلى نتائج عكسية من شأنها هدم الحضارة الإنسانية و الاتجاه بالبشرية نحو مصير محفوف بالمخاطر. تلا المحاضرة حوار بين السادة الحضور والمحاضر أدار محاوره الزميل الصحفي خالد حاج عثمان، كما قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عز الدين علي مداخلة أكد خلالها على أهمية استثمار الإبداع وتوظيفه جيداً في إيجاد حلول للمشكلات والتقدم ونهوض المجتمع.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار