الوحدة 20-10-2022
تطالعنا نماذج باذخة بالغرابة، تعلن حرب المصالح مستعملة أعتى الوسائل، وكافة الطرق متخلية عما يسمى مبادئ في عصر مادي جامد يدوس على آخر ذرة عواطف ومشاعر. ضمن خطة كامنة لمتابعة مسيرة غزو مصالحهم، لكل مايقف في وجه رغباتهم الطاحنة التي لاتتوقف عن الطمع بكل ماتيسر لها أو لم يتيسر. همهم الثراء السريع غير مبالين بشؤون البشر. حتى أصبح أغلب الاهتمام المفاجئ مصلحة، لأنه زمن المصالح. آن اصحاب المصالح هم أناس مؤقتون في حياتنا، وبمجرد انتهاء المصلحة نكتشف الحقيقة كاملة. فالخداع والكذب وتشويه سمعة الآخر، هي صفة يتسم بها بعض الأشخاص لتمرير مصالحهم. وهنالك مصالح نكن لها كل الاحترام لأنها مشروعة، ومصالح مقبولة اجتماعياً ومصالح ضرورية جداً لشريحة واسعة، أما الرعونة واستخدام العنف والافتراء وإلحاق الأذى بالآخر والغدر واستخدام طرق رخيصة، هي وسائلهم وأكثر، وهذا ما نشهده اليوم. أصحاب المصالح غير المشروعة كثر في هذا الزمن، فيجب أخذ الحذر من المحيطين حتى لانقع ضحية مصالحهم المريضة، لأنهم يلحقون الضرر بمن حولهم، لغلبة أهوائهم الهوجاء التي تعصف بقسوة بالمحيطين.
تيماء عزيز نصار