الوحدة 19-10-2022
الانعكاسات السلبية هي سيدة الموقف بما يخص قرار نقل طلاب مدرسة الشهيد بديع زيني ح٢/ثا إلى مدرسة الشهيد يوسف فارس ح١ على أن يصبح بدوام مسائي فقط بعد أن كان صباحياً بشكل دائم، لتحل مكانهم وبمدرستهم التي اعتادوا عليها مدرسة للمتفوقين على حساب النظام التعليمي المتبع لهم، فهم بهذا التغيير اعتمدوا بشكل علني ومباشر التمييز بينهم وبين المتفوقين في وقت هم بأمس الحاجة لتلقي تعليم جيد، وذلك لأن الدوام الصباحي من أهم عوامل النجاح لدى الكثير من التلاميذ خاصة في ظل التغيرات التي طرأت على نظامنا التعليمي، فقد ظهرت مشاعر التوتر والقلق لكافة تلاميذ مدرسة بديع زيني بعد إصدار هذا القرار المجحف بحقهم، وبالوقت نفسه شكل استياء من قبل أولياء الأمور الذين يشكون ضيق الوقت وضخامة المنهاج وكثرة الاختبارات، ناهيك عن التقنين الكهربائي وحلول الظلام المبكر في الشتاء، فكيف لهكذا قرارات أن تصدر بعد دخول الشهر الثاني للعام الدراسي وبعد أن تم تنظيم الهيكلية للحصص الدرسية الصفية.؟! وهذا من شأنه أن يؤثر على الصحة النفسية للتلاميذ، فتعديل الدوام أتى بوقت لا يتناسب مع تلاميذ الشهادات باعتبار المدرسة تدرس طلاب الشهادتين أيضاً الاعدادية والثانوية الذين نظموا وقتهم على الدوام الصباحي، فالقرار بمضمونه له آثار سلبية بغياب الأهداف والتدابير المسبقة ضاربين بعرض الحائط الشعور السلبي الذي يمكن أن يتلقاه التلاميذ على حساب قلة قليلة من التلاميذ المتفوقين، فقد غاب التحفيز العلمي الذي ميز الطلاب عن بعضهم، فالجميع أمام نظام تعليمي واحد لطالبي العلم، فكيف الاهتمام وتقديم كافة المستلزمات العلمية والنفسية لفئة من التلاميذ والفئة الأخرى تتدبر أمورها دون مراعاة ظروفها.؟! إن من قام بصك هذا القرار لم يأخذ بعين الاعتبار المعاناة التي يمكن أن يسببها لكثير من الأسر وحتى المعلمين، فقد شكل صدمة نوعية أثرت على الروتين اليومي المعتاد عليه، فالكثير من التلاميذ سيضطرون للانتقال إلى مدارس أخرى تتبع الدوام الصباحي بعد مرور شهر ونصف على افتتاح المدارس ولو على حساب التعب والمشقة التي سيتكبدونها. نتمنى ضرورة إعادة النظر بشكل دقيق بهذا القرار وإصدار قرار معاكس من شأنه أن يرخي بظلاله على الأوضاع النفسية والتعليمية للتلميذ. وحول إصدار هذا القرار كان لنا وقفة مع أ. عمران أبو خليل مدير تربية اللاذقية الذي قال: جاء قرار إقامة مدرسة للمتفوقين بناء على شكاوى أولياء أمور الطلاب المتفوقين الذين خضعوا لامتحانات المتفوقين هذا العام ولاكتمال العدد في مدارس المتفوقين لم يستطع حوالي ال ٢٨٥ طالباً التسجيل في تلك المدارس لعدم وجود شواغر لهم، وأمام ذلك تم تشكيل لجنة على مستوى المديرية وبعد دراسة مستفيضة وقع الاختيار على مدرسة بديع زيني كون موقعها الجغرافي مناسب للطلاب من ناحية السكن وحركة النقل فكانت هي الأنسب من بين المدارس، وباعتبار مدارسنا ذات دوامين ويوجد اكتظاظ فيها ، ولأن مدرسة بديع زيني بدوام واحد صباحي ارتأت اللجنة أن يتم نقل طلاب مدرسة بديع زيني ح٢ إلى مدرسة يوسف فارس ح١ لتصبح دوامين، على أن يكون دوام طلاب مدرسة بديع زيني مسائي بشكل دائم، وعن سبب التأخير في إصدار القرار لهذا الوقت المتأخر من العام الدراسي نوه أبو خليل أن السبب يعود إلى التأخر في إصدار نتائج المتفوقين، وأكد بأن التربية قامت باتخاذ كافة التجهيزات في مدرسة يوسف فارس وتجهيز الخدمات بشكل يتناسب مع المدرسة والكوادر الإدارية والتعليمية والبنية التحتية مع رفد كادر مؤلف من ٢٥ مستخدماً للدوامين.
بثينة منى