الوحدة: 18-10-2022
يقال :” الأكل على قدر المحبة ” وهو دليل على مدى الكرم لدى المضيف، والمحبة والتقبل لدى الضيف.. ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، نود القول أنه يتوجب على جميع جهاتنا الخدمية أن تكون على قدر المسؤولية وتقديم خدماتها المأجورة بكامل جودتها.
وأيضاً نكرر، لأن الشيئ بالشيئ يذكر، ولنحدد ونخفف العمومية، نود القول إنه يجب على كل من :
الاتصالات الحكومية والخاصة، المياه، الكهرباء، الطرق ووسائط النقل العامة والخاصة، التعليم بكل فئاته وووو، أن تؤدي خدماتها المأجورة التي يدفع المواطن مقابلها دم قلبه بكل أمانة، وأن تصله تلك الخدمات بكامل جودتها كما يدفع ثمنها لآخر قرش.
ما يلمسه المواطن ويختبره بخدمات – ما سبق ذكره – لا تؤدي أقل ما يجب، فلا الاتصالات فعّالة، والمياه بشق الأنفس تصل المنازل، والكهرباء باتت من المنسيات، ومثلها وسائط النقل الغائبة المغيبة، كما التعليم الذي هجر الصفوف المدرسية ليسكن قاعات المعاهد الخاصة والدروس المنزلية بأسعارها المرتفعة، وقس على نفس الشاكلة بقية الخدمات المعدومة الخدمة. المواطن يدفع كل مدخوله ويزيد ضرائب وفواتير ومدفوعات تُقتص من جيبه الصغير لقاء خدمات تغيب وتَغُب كل فيض ليراته، والسؤال الذي يطرحه هذا المواطن هنا :
طالما أسدد وأدفع ما يتوجب عليّ، ألا يجب أن تكون الخدمة المقابلة على قدر ما أدفع؟.
ميساء رزق