ســـــــوق عكـــاظ يحضر في المحطـــــة المكتبيــــة بقســـــــمين

العـــــدد 9332

الخميـــس 11 نيســــان 2019

 

لمدارات ربيع قد أقبل وأدبر، فضاءات رحبة بأعياد وقافية مبدعة، تنساب فيها اللغة رقراقة بماء شريان شاعر يغزوه الحب فتغزل، ومن أحق به غير وطن و أم ومعلم في عيدهم ليتوقد ..
المحطة المكتبية في قسمين بدت اليوم بسوق عكاظ من عدة صالونات ومقاهٍ أدبية وملتقيات (بكسا، أوتار، قيثار..) شارك شعراؤها في ظهرية شعرية مطولة كطول بال الحاضرين الذواقين لموائد الشعر وأدبياته، حيث قدموا من قرى قريبة وبعيدة تجمعوا فيها والتفوا حول قوافيها ليكون الشعر بأصوله وفروعه.

الآنسة هيام علي_ مديرة المكتبة افتتحت الجلسة بكلمة رحبت بالسادة الحضور من مشاركين وأدباء وأصدقاء مع لفيف من أهالي القرية وفعالياتها.
بعد كلمة مرتجلة ومجتزلة مع بعض الزجل في أعماقها وبواطنها عن أعياد الربيع (الزهورية) في القرى وعلى المدى البعيد، وبين شد ومد على ما جاء به حديث الأستاذ حيدر نعيسة عن أول قرية في هذا المحيط وذكرت بتاريخ وأعوام بموقعها وجغرافيتها وهذه القرية قبل تلك و.. كان قد اتفق الجميع على تقديم السادة الأدباء المشاركين الذين أفردوا أوراقهم واستفرد كل منهم بقصائده التي تعددت، والساحة مفتوحة ليكون الشعراء في ازدياد والشعر موزون أو ضيع بالنثر الجميل وبعضه باللهجة المحكية وآخر لا هذا ولا ذاك لا نعرف له نسباً ولا أصلاً ولا فصلاً غير أن صاحبه أو صاحبته تعثرت..
المهندس مهند حاتم_ مطالع ومقاطع قصائده ابتدأها :

 

الإنسُ أُنسي فيكِ يا قِسمينُ والسعيُ سعدي , طائر وحنينُ والقصدُ أنتِ, توأمٌ لمرابعي مشقيتا حُبي , كلكم أَهلونُ
طِرنا لنرسمَ بالحروف قنادلاً والرسمُ أنتِ اللوح والتلوين
ميسون /.وإلى بطل عمر أبو ليلى الفدائي الأعزل الذي هاجم صهيونياً عسكرياً وجرده من سلاحه واختطف حافلة قتل ما فيها من صهاينة ثم اقتحم موقعاً عسكرياً صهيونياً فقتل من قتل وعاد غانماً ظافراً وبعد ثلاثة أيام دل عليه جواسيس السلطة الرسمية الفلسطينية المتواطئين مع الأجهزة الأمنية الصهيونية فقتلوه وارتقى شهيداً، وأبطال آخرون عرف منهم الحلبي خالد وكر والتونسي ميلاد الذين اقتحموا بأربع طائرات شراعية عام 1987أخطر موقع صهيوني في شمال فلسطين المحتلة وقتلوا أكثر من 30 صهيونياً عسكرياً وبعدها استشهد.
يا عمر أبو ليلى يا عمر أنت
يا ضوء القمر ومقامات القصب
سلم على نيروز ناجخ سلم على خالد وكر سلم على البهجة في جوف الكرب
_زكريا الشعار .. من مقاطع قصيدتين
هنا نسبي . .مصاب من حقول النور
تنهض فوقه مدن ..يثير تهافت العرب
تذوب الشمس في سحب .. تواصل دمعها
فإذا تخصب .. أشرقت ذهب
وقصيدة غزلية
قلبك بالعتم ضوا
وخلى القمر غيران
ودفا صوتك ما خلى
بعز التلج بردان
يا أم العيون .. يا أم العيون
عم تومي صفا
صورتك بالبال مرسومة وملونة بمروج
وأنت ريانة بعطر الورد أنت
زين خضور .. ترانيم للوطن
غني يا جرح الوطن وترنم
كل قصائدنا فيك ولادات تتجدد
غني للقلب وعطاء فينا
فاض أناشيداً وتراتيلا تتبتل
بالحب أتيناك وبالشوق روينا
عطش الروح لخلاص يتأله فينا
غني يا وطني للأمل الثائر بخوالجنا لغد مترامي النشوة بضفائرنا
أمل لايقة تنهي قصائدها بمقطع ..
وأنا أحتاج أن أدرك
شيطان معرفتي في مراياك
فافرد لي بساطك
لأقتحم جنون صداك
إني إليك قادمة.. بلا حزن.. بلا وقت
بلا ..قصيدة
أديب عتاد..
الفرزدق هذه القصيدة مذ شمخت بقيمتها تحني لعزة ما جاء بها القمم
هذه القصيدة ألواح مذهبة يحتاجها الخلق والتشريع والأمم
كاسر حاتم ..قصيدة من وحي الشهادة فما أعظم الشهداء وما أنبلهم إنهم مشاعل نور أناروا عقولنا ومناهل شعر رووا أقلامنا وصقلوا والثانية بمناسبة عيد المعلم الذي نعتز به من الأولى الشعر ينهل من دم الشهداء حتى يفوح العطر في الأرجاء
فضل المعلم فوق رؤوسنا خمد الزمان ونوره لم يخمد
لا يصنع الأمجاد غير ماجد
وقد الدنى من عقله المتوقد
ورسالة التعليم أنبل ما بها
يفنى المعلم واقفاً لم يقعد
يحنو على طلابه وغراسه
متنقلاً من مقعد لمقعد
يسقيهم من وحيه وخميره
وعطاؤه متدفق لم ينفذ
شرف كبير أن أموت معلماً
لأنام مرتاح الضمير بمرقدي
رنا محمود ..
أمي ..أمي أنا لا أستحقك
بين عظمتك يا أمي ..وبين تقديري
مسافة طويلة جدا . .من الشجن
مخلوف مخلوف ..كلمات لوطن
أشعر أني مدين له بالاعتذار
ثمة في هذا الخواء ..
من عليه أن يشعر بالندم
أن يعض على لواجزه
..أن يكتشف سوء تم
ثمة في هذا العناء..
من عليه أن يشعر بالغضب
أن يفتعل صوت الرعد ..
وإشارات البرق
ومن قصيدة أخرى ..
حين ألقاك ..سأتنازل عن كل أوسمتي ..
التي حصلت عليها من أكاديميات الحب ..وتخصصات الجهل
سأدعها معلقة على الحائط ..مع صور الأبطال الموتى من أمتي
وأعود إلى ثوري ..إلى همجيتي ..التي خلقني عليها الله الواحد الأعلى
فأنا كعاشق جبلي ..لا أستطيع أن أكون منضبطاً
هيثم بيشاني ..حملنا عدة قصائد منها : في رحاب الهندسة ..
أنعم الدهر علي
واعتنقت الهندسة
هي ميلي هي عشقي
منذ عهد المدرسة
ومسك الختام كان مع الصوت العذب الذي صدح بالطرب ( وليد غزال) يرافقه عازف العود (باسم بسما) ليكون الجميع في شرح وانبساط كما أيام الطرب الأصيل وناسه يوم الخميس (أم كلثوم) .

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار