الوحدة :17-10-2022
ترميم و تجميل الساحات ببرك تزيينية، والاهتمام بجمالية الحدائق وهندسة الأشجار بفن، وترتيب لوحة الشاطئ، والشوارع، والمباني، والجسور والأنفاق، والمدارس، كلها أمور يمكن اعتبارها بمجملها، ليست (ترفاً)، فنحن.. كجهة إعلامية، وبالتوازي، أشرنا ونشير دوماً إلى كل مايؤلم المواطن و(هو بالنهاية نحن)، ولسنا كما يعلق البعض من الأحبة القراء على مانكتبه، وهُم حكماً على حق، أن هذه الطروحات ليس وقتها الآن والأولوية هي للماء والكهرباء والغذاء والتعليم، والاهتمام يجب أن يتجه أكثر نحو البشر قبل الحجر، لأن معيشة الناس وأوضاعهم الخدمية هي الأهم. كل هذه الطروحات نحن معها وتلامس صلبَ اهتمامنا، ولكن ما المانع في أن نشير، كما أسلفنا (بالتوازي)، إلى هذه وتلك معاً؟؟ وأن نلفت انتباه أصحاب القرار والمسؤولين عن الأمور التخطيطية والتنفيذية في الجهات المعنية، وهي من واجباتهم إلى كل مايجعل مدينتنا ، ” وهي بالنهاية مدينتهم” ، بأبهى حلة لها، فنراهم يتركون مكاتبهم لينزلوا إلى الأرض ويروا الواقع، فيرمّمون، ويصلحون ويضيفون ويبادرون ويبتكرون في تجميلها و في ضخ الحياة في شرايينها الخدمية، لتصبح المدينة المثالية، جمالياً والأهم خدمياً.. ولأننا نرغب بالأجمل والأنفع والضروري، ننظر ونتابع باهتمام التحرك الحكومي مع بداية موسم الحمضيات والزيتون في الساحل، والذي تشير التقديرات إلى أنه موسم خيّر ووفير. وبالتالي نأمل أن ينال المواطن من هذه الوفرة أسعاراً بسيطة وطبيعية تجعله يقترب من شراء الزيتون أوالزيت وحتى أنواع الحمضيات دون خوف من السعر. وبالعودة إلى الرد على التعليقات، هل نخطئ بوصلة القول إذا قلنا : (حين يكون المواطن بخير يكون الوطن بخير والعكس صحيح)؟؟
رنا رئيف عمران