العـــــدد 9332
الخميـــس 11 نيســــان 2019
في جو من الألفة والمحبة احتضن فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية مهرجان آذار للأدباء الشباب في دورته السادسة والثلاثين وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد…
(الوحدة) رصدت أجواء هذا المهرجان المتميز الذي قدّم فيه الأدباء الشباب الفائزون في الشعر نتاجهم الشعري المتنوع المضامين وهم على التوالي: علاء عيسى، فاطمة بارود، ماريا مرتكوش، لينا العجي، أمجد مهنا، رشا زيد.. هذا وقد قرأ الأديب محمد وحيد علي تقرير لجنة الشعر لهذا المهرجان حيث قال:
تسلّم أعضاء لجنة التحكيم المشكلة من السادة: محمد وحيد علي، مناة الخير، د.صلاح الدين يونس.. المشاركات الشعرية الواردة إلى مسابقة المهرجان وهي مغفلة من أسماء أصحابها.. وبعد قراءة المشاركات من قبل أعضاء اللجنة كلّ على حدة.. اجتمعت اللجنة قاربت العلاقات المعطاة لكل مشاركة… وقررت النتيجة التالية:
– حجب المرتبة الأولى لعدم أحقية المشاركات لهذه المرتبة.
-المرتبة الثانية ( مناصفة) بين ماريا مرتكوش عن مشاركتها ( سأكون شمساً) وفاطمة بارود عن مشاركتها ( سلّم دمارك وانسحب)
– المرتبة الثالثة (مناصفة) بين لينا العجي عن مشاركتها (صرخة حنين) وعلاء عيسى عن مشاركة ( من .. إلى )
-نوّهت اللجنة بمشاركة كلّ من: أمجد مهنا ومشاركته (أب بلا أبناء) ورشا زيد ومشاركتها ( صمت مدينة)
ويبارك أعضاء اللجنة للفائزين ويتمنون لبقية المشاركين التوفيق في الدورات القادمة كما يوصي أعضاء اللجنة أن يهتم الشباب أكثر باللغة والوزن الشعري وعناصره الأخرى من صورة وإيقاع وغيره متمنين لهم النجاح والازدهار والتقدم…وكان للحضور دوره من ناحية الاصغاء والاستماع والتفاعل مع الشعر.. ذاك الرسم الناطق الذي نسافر معه إلى اللانهاية ويترجم شعور المرء وإحساسه الداخلي ويعكس الذات الإنسانية والنفس البشرية على اختلاف أنماطها ونتوقف في السطور التالية مع مقتطفات من القصائد الشعرية الملقاة والبداية مع: ماريا مرتكوش التي حازت على المرتبة الثانية مناصفة عن مشاركتها (سأكون شمساً) ومنها نقتطف:
يا ملهمي
يا من جمعت شتاتنا
ما قد تكسّر من أنا
ما اصطاد ذاكرتي هناك
فبات يحرمني هنا
يا ملهمي
أنا كل ما لا ترتجي كلماتي
وربما قد لا أكون
أٌسقِطت سهواً من هباء
طلقةً نحو الوراء
كما حازت فاطمة بارود على المرتبة الثانية (مناصفة) عن مشاركتها (سلّم دمارك وانسحب) ومنها المقطع الآتي:
سلّم دمارك وانسحب
من خفقتي .. من بسمتي.. من همستي
ومن الحكايا والمطر
ومن انعكاسات المرايا من وجوه الكلّ هيا .. من دهاليز السهر
من صوت عصفور يدق بمسمعي هيّا ارجعي
من كلّ زاوية هنا في بيتنا
ومن المنافي في البلاد وفي الصور
ومن المعاني والقصيد وخاطرٍ إمّا خطر
أما المرتبة الثالثة مناصفةً فقد حصلت عليها لينا العجي عن مشاركتها (صرخة حنين) ما يلي:
كيف آلامي أواري؟
ضقتُ ذرعاً بدماري
أعطني بعض هواكَ
ردّ لي كلّ اعتباري
إن تكلمني بعشقٍ
كنت بلسمتَ انشطاري
ليس سهلاً أن أراك
تاركاً أعتاب داري
وكذلك علاء عيسى حاز على المرتبة الثالثة ( مناصفة) عن مشاركته (من.. إلى) ومنها الآتي:
لهمس الحبّ إبداع ووقع
يشبه النّفسا
وللموت الذي ينمو نشاز
حتى لو همسنا
كما نوّهت اللجنة بمشاركة أمجد مهنا ( أب لا أبناء) ونختار منها الآتي:
هم سبعةٌ طاروا فصاروا
كلّ طفل في سماء…
كلّ الحروف توقّفت
كل المعاني في الكلام تبعثرت
من أين أبتدئ الرثاء..
وبمشاركة وشازيد ( صمت مدينة) ونقتطف أيضاً منها المقطع التالي:
عندما تغرق بصمتها المدينة
وتغادر مرافئ الحنين
بأشرعتها السفينة
وتختبئ بجعبة الليل
آخر نجمة
أسكن لوحدتي
وأحادث نفسي الحزينة
ارسم على شفتي
ابتسامة غجرية
ممزوجة بخيوط النور الأزلية
كما وزّعت شهادات تقدير على الأدباء الشباب المشاركين في هذا المهرجان المتميز حيث أثنت اللجنة على جهودهم وقصائدهم الملقاة.
ندى كمال سلوم
من الجميل استمرار مهرجان آذار للأدباء الشباب رغم الظروف التي تشهدها بلادنا الحبيبة، والأجمل مشاركة شباب وشابات يطمحون لخط مستقبلهم الأدبي.
مهرجان آذار لهذا العام قدم العديد من المواهب الواعدة المبشّرة سواء في مجال الشعر أو القصة حتى طريقة الإلقاء كانت موفقة مما ساعد على جذب انتباه وإعجاب الحضور.
«الوحدة» تتمنى للفائزين النجاح، وتحقيق آمالهم الأدبية في مادتنا الآتية نسلط الضوء على فعالية المهرجان الذي أقامه فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية في صالة الجولان (في مجال القصة) وسط حضور كثيف داعم للمواهب الشابة…
بداية ألقت الأديبة: «هدى وسوف» تقرير لجنة القصة المؤلفة من الأدباء: «صالح سميا»- هدى وسوف- «أمل حورية» والمكلفة بقراءة القصص من خلال توفر الحدث والفكرة والنسيج السردي وصولاً إلى الخاتمة وبناء عليه: حُجبت المرتبة الأولى لعدم وجود قصة استوفت الشروط المطلوبة كاملة في حين نالت المرتبة الثانية
في حين وجود قصة استوفت الشروط المطلوبة كاملة حين نالت المرتبة الثانية: قصة «بيوغرافيا الحرب للشابة «آلاء دياب» لأنها قصة جيدة من حيث تصوير حدث له بداية ووسط ونهاية، وقد مضت القاصة بنسج قصتها بطريقة مترابطة مصورة الشخصيات الفاعلة في الحدث، معلنة نهاية القصة بمقتل الشخصية الأساسية في حين نالت المرتبة الثالثة قصة «يحدث في الشارع» للشاب «قصي محمد» فقد استوفت شروط القصة من حيث الحدث ووصف الشخصيات والمشاهد المحيطة بهذا الحدث، فأتى السرد والوصف متماشيان مع رغبة السارد في توضيح الحالة السلبية للمواطن والواقع المعيشي الرديء، وصولاً إلى نهاية القصة بالسخرية الموجعة والمشهد الذي يحدد النهاية، أما بالنسبة لبقية القصص المتقدمة فيمكن إدراجها تحت عنوان الخاطرة إذ افتقدت إلى تقنيات السرد القصصي.
* الشاب: قصي محمد
– «يحدث في الشارع « عنوان قصة للشاب قصي محمد نال بها المرتبة الثالثة في المهرجان وعنوان القصة يعكس موضوعها الذي تترجمه أحاسيس ومشاعر وتخيلات وتأملات وأمنيات وأحلام بطل القصة «ماسح الأحذية» الفقير الذي تملأ الصفائح المعدنية جسده بسبب القذيفة التي سقطت بالقرب منه، حيث يلتقي بالمسؤول عن برنامج «يحدث في الشارع» /مقدم برنامج في التلفاز/ يذاع كل خميس يرصد نبض الشارع والحكايات والقصص التي تجري فيه ويتفق معه على أن يكون بطل برنامجه مع رفاقه الآخرين يتحدث عن حياته وتجربته كما مسح أحذية وبعد إجراء المقابلة ينتظرون بث الحلقة الخميس الساعة العاشرة ليلاً على القناة الأولى لكن بدون جدوى وفي الأسبوع التالي يظهرون على الشاشة لكن بطريقة مختلفة توضحها خاتمة القصة.
«عدنا في الأسبوع القادم يوم الخميس الساعة التاسعة والنصف نراقب الشاشة ننتظر الساعة العاشرة بيأس وإحباط، يدوي صوت انفجار قوي يتبعه انفجار ثان يخترق المقهى، يتلطخ ما تبقى من الجدران بالدماء، طرحتني الشظايا أرضاً، بعد ربع ساعة وأنا في غيبوبة رفعت رأسي بتثاقل، الكاميرات والمراسلين في بث مباشر، وضعوا ميكروفوناً أمام فمي، سألت عن الساعة، إنها العاشرة تماماً، صرخ أحد الرفاق المسجى بغبطة: انظروا نحن الآن على الشاشة ومن أجواء القصة الأسطر القادمة: شرحت لهم ما عليهم فعله عند قدوم الكاميرا أن يبقوا هادئين راقيين في تصرفاتهم، ويفكروا أنه سيشاهدهم آلاف الناس وسيشعرون بالبؤس في عينيهم والفقر الذي يعتريهم، هذه اللحظة ستختصر مسيرة حياة كاملة مليئة بالتجارب القاسية أنا متأكد سنلقى التعاطف والثناء، كنت أبدو وأنا أشرح لهم كأني أستاذ جامعي.
*الشابة: آلاء دياب
استلمت الآنسة ندى اسماعيل شهادة/ المرتبة الثانية/ نيابة عن الشابة آلاء دياب التي شاركت بقصة حملت عنوان: «بيوغرافيا الحرب» والتي تتمحور عن معاناة وقلة حيلة بطل القصة/أحمد/ الذي أصر على إحضار الحقنة لوالدته المريضة رغم ظروف الحرب/الدواء البديل المستورد الباهظ الثمن/ من عند الصيدلاني المناوب الذي يتعاطف معه ويأخذ منه نصف الثمن تقريباً لكن بالمقابل يتعرض للخديعة والسرقة ليقتله ابن قريته وصديقه محمود بعد أن يتعرف عليه أحمد، والمفارقة حضور القاتل إلى العزاء مصطحباً معه الدواء للأم ليظهر بمظهر الشاب الشهم لكن أم أحمد لم تعد تحتاج إلى الحقنة، كان مقتل ابنها حقنة كافية لكل الأمراض ، كان مخدراً قوياً، أثقل رأسها وأطرافها، حتى سقطت عند قدمي محمود الذي يدّعي أنه يدافع عن القرية نهاراً، لكنه ينهب الناس ليلاً، وإن تطلّب الأمر لا يتردد في قتل الآخرين الأبرياء.
*زينب حجازي /مسرح/
نالت الشابة زينب حجازي شهادة تقدير عن نصها المسرحي الذي حمل عنوان «السقوط ألماً» بطلة المسرحية طالبة طب بشري ابنة أحد أثرياء القرية له أعداء كثر ويعتقد بأنه حصل على ثروته بطرق النصب والاحتيال تتعرض البطلة «تيماً» لحادث سير جعلها معاقة مصابة بشلل نصفي على كرسي متحرك إلا أنَّ حبيبها «زين» يساندها ويشجعها على إتمام دراستها الجامعية ويتزوجها، وعندما يؤدي واجبه الوطني /خدمة العلم/ يحظى بشرف الشهادة
رفيدة أحمد