العدد: 9332
11-4-2019
ويبقى للشعر حضوره، وكلمات قصائده العذبة من وحي نيسان الربيع، احتفى دار الأسد للثقافة بلقاء شعري، دوحة من خمائل الشعر مؤلفة من ثلاثة شعراء وكانت الوقفة الأولى مع الشاعرة المهندسة القادمة من صافيتا أريج محمود سعود لها ديوان مطبوع بعنوان: غافياً كان البنفسج وديوان آخر قيد الطباعة،
ومما ألقته في هذه الظهرية قطفنا هذه الأبيات:
أيقونة الشوق
رفقاً بالأحرف المنمقة
تلك الكاذبة
بحق السماء ألا تميز طعم الكذب اليقين؟
رفقاً بالقلب الراعش بك
ذلك الخافق بلا نبض سوى مراودات ورغبة
رفقاً بنا على باب حضنك
نفترض المسافات سجاد صلاة
أمام أيقونة من شوق
نصلي أو لا نصلي هذا أمر القصيدة
نقرأ أو لا نقرأ هذا فعل اللقاء
ومن ساعة لقاء اخترنا:
أتت سماء من الوجع
لا تكفيها الغيوم
والأكف الدّاعية
فرفقتك ساعة
تؤلم حيث يحل الغياب
مكان عينيك
والأطفال في داخلي
يبحون باقي الوقت
عن أحضان ملؤها السكينة
والوقفة الثانية كانت مع الشاعرة لينا العجي كانت الكلمة الشعرية والمفردة والحرف بشعورها بقصائد تناولت شتى المواضيع العشق والحب والوطن والحالات الإنسانية، ومن قصيدة عن الوطن اخترنا:
كنت وستبقى
حبي الأعظم
ذاك الذي عرفته بقلبي
قبل أن أقبله بعقلي
ومضيت أكتبه سطوراً بشعري
المتكتف فيه جنون العشق
وأنانية الحب وسطوته
وخضت لأجله ساحات من معارك الأدب
ومن قصيدة حاكت فيها الأطفال المصابين بمتلازمة داون وأهدتها لشاب يافع مصاب بهذا المرض وكان حاضراً معها في الظهرية اسمه يزن تقول في القصيدة:
هم جنة من حولنا
وكطيبهم لا.. لن تجد
قلب صغير قلبهم
طفل رقيق شخصهم
وعلى المحبة نلتقي
يا قارئاً حرفي الشفيف
اقرأ صميم يزن أخي
ذهلت مذ عرفته
وبحديثه لم أكتف
هو رائع وكأمه
ياسمين عطاء جارف
والوقفة الأخيرة في الظهرية كانت مع الشاعر أحمد إبراهيم أحمد من طرطوس ويلقب نفسه الرسام الصغير، رسم مشاعره لوحات وقصائد شعر تنطق إحساساً له ديوان شعري بعنوان جرح وطن وآخر بعنوان سكرة الروح، ألقى عدداً من القصائد ومنها اخترنا:
جرح وطن
عم ينزف جرحك يا وطن
وبسكاكين ولادك تنحر
وطن القداسة والطهر
صابوك بسهام الغدر
خيك ابن أمك وبيك
وجار الدار ورفيق العمر
قطعوا شرايين بالقلب
وعم ينزف الشريان حزن وقهر
قتلوا حمامات السلام
وخانوا الطفولة والزهر
نسوا الجيرة والحارات
ونسوا شو لعبنا بالصغر
وطن القداسة ما بيموت
لو ما بقي أوطان ولا بقي بشر
رواد حسن