الوحدة 13-10-2022
ونحن نعاود التفكير بمجمل تفاصيل حياتنا اليومية، في خضمّ معترك الحياة المليئة بالأرقام والتكنولوجيا التي سيطرت بشكل سافر على عقولنا. حين انتفت المشاعر، وبات التعبير عنها برسائل إلكترونية و”إيموجيات” لا توصل الرسائل المطلوبة، واعتلى عامل التشويش أغلبها. فهي قابلة للتأويل، وتحتمل ألف وجه. هذه الوسائل التي قيل عنها “اجتماعية “وما تحمله كلمة اجتماعية من معانٍ سامية فهي “سمة من سمات معيشة الإنسان ،وهي تشير دائماً إلى التعايش المشترك فكراً وروحاً. أي حال وصل بنا ونحن نحمل في جعبتنا المشاعر والعواطف الإلكترونية !! فلم يعد لهمس كلماتنا معنىً ،ولا لنظرة العيون سحرها. حين استبدت بنا قسوة الحياة الإلكترونية ، وبرمجت عقولنا وقلوبنا وطباعنا. كم نحن بحاجة إلى الابتعاد عنها، وأن يكون تواصلنا حقيقياُ، لاتتحكم به بعض نقرات هاتفية ومشاعر افتراضية. كم نحتاج إلى دفء الحياة عبر التّواصل المباشر مع البشر .. لنفكّ هذا الأسر المجحف بحقّ وجودنا وكينونتنا وعواطفنا.
نور محمّد حاتم