العـــــدد 9332
الخميـــس 11 نيســــان 2019
كل من شاهد مباراة الذهاب بدوري كرة القدم لهذا الموسم بين تشرين وحرفيي حلب بملعب الباسل باللاذقية أو على شبكات التواصل الاجتماعي أدرك حجم المعاناة التي عاناها تشرين والصعوبات الجمة التي اعترضته رغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة من جمهوره العظيمة قبل أن يحسمها تشرين بشق الأنفس وبهدفين لهدف.
أما مباراة الغد فبالتأكيد ستكون أصعب على نسور تشرين ولأكثر من سبب أهمها الضغط الكبير الملقى على عاتق لاعبي تشرين بعد اقتراب الدوري من مراحله الأخيرة وإضاعة أي نقطة يصعب تعويضها بالمراحل القادمة فالحصول على اللقب يتطلب الفوز ولا شيء سواه بجميع المباريات القادمة خاصة إذا ما أدركنا صعوبة هذه المباريات كون جلّها مع فرق المقدمة وخارج القواعد التشرينية (الجيش والوحدة والاتحاد) وجميع هذه الفرق منافسون ومزاحمون لتشرين على بطولة الدوري مع بقاء مبارتين صعبتين أيضاً مع (المجد والكرامة) داخل القواعد مع المصارعين على الهروب من شبح الهبوط للدرجة الأولى وبنسب متفاوتة.
وكذلك تبرز صعوبة اللقاء كون المباراة ستلعب بأرض المنافس (حلب) وبالتأكيد سيزحف جمهور الفريق المنافس المباشر لتشرين على اللقب جمهور الاتحاد الذواق لمؤازرة جاره حرفيي حلب لعله يعرقل مسيرة الزحف التشريني نحو تحقيق حلم جماهيره الكبيرة بملامسة النجمة الثالثة.
وكذلك سيكون للتحفيز المالي المتوقع للاعبي الحرفيين (كما سمعنا من مواقع شبكات التواصل الاجتماعي) من قبل محبي وداعمي المنافسين المباشرين (الاتحاد والوحدة) دور كبير لإشعال واستنهاض همم لاعبي حرفيي حلب بغية تحقيق نتيجة تلبي طموحات منافسي تشرين وتوقف مسيرته الناجحة لغاية الآن بالدوري والتي توجها لغاية الآن بالصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه (الجيش والاتحاد).
ولهذا يردد كثيرون: حذارِ ومن ثم حذارِ يانسور تشرين من الاستهتار بالمنافس حرفيي حلب فترتيبه الأخير ليس مقياساً وأداؤه بجلّ مبارياته بالدوري لهذا الموسم خير دليل على ذلك لأنه عذب معظم المنافسين قبل أن يخسر لتفصيل صغير هنا أو هناك، والتركيز العالي يجب أن يحضر بكل دقائق المباراة للعودة بالفوز لإسعاد جماهير النسور التي ستزحف إلى الشهباء باكراً وبأعداد كبيرة لمؤازرة نسورها بمهمتهم الصعبة.
بطولة الدوري اقتربت كثيراً منكم فلا تضيعونها بالأمتار الأخيرة وتضيعون معها أحلام وآمال جمهوركم العظيم والجميع ينتظر عودتكم إلى عروس الساحل اللاذقية بالفوز.
ثائر أسعد