قرى نحل الجرد وخربة السنديان ومصيات .. خارج التغطية!!

الوحدة 8-10-2022

هو مثلث يجمع قرى بأعالي جرود بانياس، مثلث يجمع أشد القرى في بانياس إهمالاً بالخدمات، “نحل الجرد وخربة السنديانة ومصيات”، هذه القرى التي تناشد كل مسؤول في محافظة طرطوس للوقوف على حالها وأحوالها، مشاكل تلك القرى موحدة تقريباً، فجميع طرقات هذه القرى بحاجة لقميص إسفلتي جديد لأن طرقاتهم لم تعد تصلح للسير عليها لكثرة الحفر وضيق هذه الطرقات، رغم حصول بعض الترقيعات الإسفلتية في خربة السنديانة والتي اعتبرها البعض هشة وقابلة للانجراف بعد أول قطرة من السماء.
في خربة السنديانة أيضاً تم حرمان أهلها من زراعة أراضيهم بمواسم الخير، بسبب قلة الطرقات الزراعية التي حالت دون زراعة أراضيهم وهجرها، وهناك ما يقارب 50 دونماً مهجورة لعدم وجود طريق زراعي يخدمها، وفي نحل الجرد أيضاً يعاني أصحاب الأراضي من سوء الطريق الزراعي، الذي يحتاج لإعادة تأهيل بينهم وبين مقام الشيخ يونس، والذي يمتد بطول 4 كم، أما بقرية مصيات فيوجد طريق زراعي ربما الوحيد فيها الذي يلف القرية والأراضي القريبة، كما يشتكي الأهالي في هذا المثلث من قلة المياه وعدم توزيعها بشكل عادل كباقي ريفهم، ويقترح البعض حفر آبار ارتوازية أو تنفيذ سدة مائية لسقي مزروعاتهم بالصيف، على أن تتوضع بمنتصف القرى الثلاث للاستفادة منها، حيث يضطرون لشراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل لأكثر من 60 ألف ليرة مع ” بوسة يد” لعدم صعود الصهاريج وصعوبة دخولها لالقرى لضيق طرقاتهم وتردي حالها. بدورنا نتساءل هل يراقب مركز وادي الغار موضوع النظافة وتعقيم المياه بشكل دوري وبإشراف مباشر ؟!
وبالانتقال للزراعة فتشتهر هذه المنطقة بزراعة التبغ، ويستغل المزارعون كل متر بأراضيهم لزراعته، وهو المحصول الوحيد الذي يعتمدون عليه للاستفاده من دخله المادي، وهذه القرى بالعموم بحاجة لوسائط نقل إن كان لطلابها أو لعمالها وموظفيها والذين يعانون معاناة كبيرة، وبحاجة أيضاً لتقوية شبكة الاتصالات الخليوية السيئة، فيما خفت تربية الثروة الحيوانية بشكل كبير بسبب نقص المياه أيضاً،


وأما حال المدارس فهو ليس أفضل حالاً عن خدماتهم، فعلى سبيل المثال في خربة السنديانة هناك ثلاثة صفوف فقط لتعليم مرحلة الحلقة الأولى والتي عدد طلابها يقارب 90 طالباً، وقد قسمت كل غرفة إلى قسمين كحل مؤقت كي تتسع لهؤلاء الطلاب من كل صفوف هذه المرحلة، ويأمل الأهالي بتعيين مدرسين وكلاء من نفس القرية لصعوبة الطقس شتاء وعدم التزام المدرسين بالحضور إلى المدرسة بسبب الطقس والبعد عن مركز بانياس، وبالنسبة لقرية مصيات فقد تأخر تسليم الإعدادية الحديثة لوجود بعض الملاحظات التي طالبت مديرية التربية تحسينها من قبل المتعهد، ومن جهة أخرى يتكلف أهالي طلاب الإعدادي تكاليف مالية فاقت قدرتهم الشهرية، حيث يرسلون أبناءهم ليتعلموا خارج قراهم بتكلفة 40 ألف ليرة لكل طالب أجور نقل، بعد تعاقدهم مع سيارة بيك آب لا يوجد فيها أي أمان على الطلاب لكثرتهم هذا حالهم صيفاً فما بالنا شتاء؟! ..

عادل حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار