الوحدة : 7-10-2022
بمناسبة حرب تشرين التحريرية تم تعويم سفينة فرح ستار 2 في بحر بانياس في محافظة طرطوس بحضور محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل، الذي وجه شكره للأخوة الصناعيين الذين استمروا في عملهم خلال هذه الفترة رغم وجود بعض الصعوبات والعوائق. وأضاف: هذه السفينة التي تم وضعها اليوم في الخدمة صنعت بأيد وخبرات محلية من أهالي مدينة بانياس، وبالتأكيد الحكومة مستمرة في دعمها للصناعات الوطنية وعمليات الإنتاج، وستقدم كل مايلزم وفق الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لديها، ونحن في المحافظة نعمل دائماً على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للأخوة الصناعيين للاستمرار في عملية الصناعة.
وبدوره بيّن القبطان خليل بهلوان لجريدة الوحدة أن سفينة فرح ستار 2 بنيت بأيد وخبرات وطنية وخصصت لتخديم السفن التي تؤم المرافئ السورية بالمياه العذبة والديزل، كما تم تجهيزها بونش، وبيّن أن وزن السفينة بلغ 90 طناً وطولها 26 متراً وعرضها 6 أمتار، كما زودت بمحرك استطاعته 420 حصاناً وبحمولة 300 طن مياه حلوة و 80 ألف ليتر مازوت، ونوه أنه تم تعويم فرح ستار بعد إنهاء كافة العمليات الفنية في بنائها على البر، حيث استغرقت عمليات البناء حوالي عشرة أشهر وذلك باستخدام مزلقان صنع بأياد وطنية أيضاً ومواصفات عالمية، وأكد أنه سيتم تزويد السفينة بكافة أجهزة الملاحة البحرية بعد تعويمها في البحر، كما لفت بهلوان أن المسيرة مستمرة لنثبت أننا أبناء القائد المؤسس حافظ الأسد قادرون على تحدي كل الصعوبات التي فرضت علينا.
وقال عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان: هذه ليست المرة الأولى التي تصنع فيها سفينة، فأول سفينة صنعت في العالم منذ 2500 عام قبل الميلاد كانت على شواطئنا وعلى أيادي أجدادنا الفينيقيين، واليوم أحفاد الفينيقيين أثبتوا أنهم ورثوا هذه الصناعة بالجينات، وفرح ستار 2 تحدت العالم في الحصار المفروض، حيث تم تصنيعها من الألف إلى الياء بأيد سورية، وبما أن صناعة السفن عادت لمصدرها وتاريخها يجب أن يكون هناك أكثر من ورشة وأكثر من مزلقان لما لها من مردود اقتصادي هام يرفد خزينة الدولة، لذلك علينا استقطاب السفن للصيانة من خلال توفير التسهيلات بالإجراءات الإدارية وتسهيل دخولهم.
طلال طه صانع السفينة قال: أنا من أوائل البنائين في صناعة السفن وقد عدت من تركيا لإعادة إحياء صناعة السفن في سورية، وأشار أنه تم صنع السفينة دون وجود عقبات بفضل الخبرات المحلية، وسنعمل على تحقيق إنجازات أكبر إن شاء الله.
رنا ياسين غانم