حيدر يونس… بين النشاط الإعلامي والمبادرات الشبابية

الوحدة : 5-10-2022

تدفق الطموح والآمال، عنوان لسن الشباب وحيويته، يحمل فيها كل شاب مقدراته وتميزه، وفيض من التطلعات والأحلام التي قد تصطدم بعقبات ذاتية أو أسروية أو محيطية اجتماعية أو اقتصادية. هذه الرؤى قد تصب في دروبها المرجوة وقد تذهب بعيداً، تبقى ضمن هواجس الروح، لكن أن يكون الإصرار والعزيمة والنجاح هو عنوان المسير من الطفولة إلى الشباب، ونتاج تميز وتفوق تخطه النشاطات المجتمعية وتثني عليه، هو حيدر يونس الشاب الذي ترجم رؤاه وخطها ودخل قلوب المتلقين فيها. حول تجربته الإعلامية ومبادراته الشبابية كان لنا معه هذا الحوار:

-كيف كانت البداية في هذا المجال، وما هو الدافع، ولماذا؟ *

بدأت عندما كان عمري١٣عاماً من خلال تأسيسي لفريق شبابي، اسمه شباب المحبة، وكان هدفي، ولا زال، هو نشر المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع عبر العديد من الأنشطة والفعاليات الجديدة، الدافع هو أنني شخصياً منذ طفولتي أرغب بألا أكون شخصاً عادياً، يمرّ مروراً عادياً في هذه الحياة.. دراسة وشباب وزواج وأطفال، ومن ثم شيخوخة وموت!.. بل كان لدي رغبة جامحة بأن أكون صاحب أثر وبصمة تُحكى للأجيال وبنفس الوقت تخدم المجتمع.

– ما هي الأعمال التي قدمتها في البداية، وكيف تقيّمها أنت؟ *

لدي موهبة في الإعلام، وكنت أعاني من نظرة المجتمع لي وهم يسألون ماذا تعمل! أو حدد عملك، حقيقةً كنت أستنكر هذا السؤال خاصةً، وأنهم لا يعرفون أنَّ المبادرة ليست عملاً، إنما فعل إيجابي يجب أن يصدر من أي أحد على اختلاف عمله، فكان هناك خلط بين : هل أنت صاحب مبادرة أم إعلامي؟ وشتان الفرق !.. أما بالعودة للسؤال، فأنا بدأت بمبادرة شباب المحبة وأطلقت مئات الأنشطة والفعاليات على مدار أكثر من ٧ سنوات، وبذلك حصلت على لقب أصغر مؤسس مبادرة مجتمعية في سورية ودرست الإعلام أكاديمياً لأصقل موهبتي، ومن ثم أطلقت وصورت عدة برامج منها “حكاية وخبرية” و “إيدي بإيدك” ومؤخراً برنامج “قضية” وراعيت خلال تقديمي لكل ما سبق أن أحافظ على الخط “التوجيهي الهادف”.

– المبادرة الشبابية التي قمت بها، ما هو الدافع الذي بنيت عليه آمالك؟ *

بنيت آمالي على فكرة أنَّ (المحبة تعمّ) وهذا المصطلح كنت أسمعه من الإعلامية لبابة يونس وأنا كنت متأثراً بها جداً، فكان إيماني بالمحبة كبيراً جداً وكنت أعوّل عليها الكثير، ونجحت المحبة بأن توصل حيدر وفريقه وأعماله إلى قلوب الناس والمجتمع، فكان القبول “فوق العادي” وهذا القبول حملني مسؤولية كبيرة لأضاعف الجهد وأقدم الجديد لأكون على قدر من الثقة، خاصةً أنهم وثقوا بطفل ابن الثلاثة عشر عاماً ،وهذا أمر غير عادي!

– أنت تمارس مهنة التقديم الإعلامي ضمن النشاطات بشكل محبب ومميز، كيف تصف هذا الجانب وتجربتك فيه؟ *

هو الجانب المميز والذي أجد فيه حيدر وموهبته ورغبته وسعادته، لأن الإعلام هو موهبة ميّزني الله بها وأكرمني بإتقانها بالفطرة قبيل الدراسة، وفريق عملي يعلم جيداً كيف أحضّر لبرامجي وأقوم بتصوير أكثر من حلقة في اليوم الواحد دون أن أشعر بالتعب أو الملل أبداً لأنني أفعل ما أحب، وطموحي أكبر بكثير وأثق أنني سأصل إليه.

– كما أنك تقوم بالغناء، ولك أغان لذوي الاحتياجات الخاصة، كيف تحمل هذه المهام وترتبها؟ * حقيقةً أسميه “أداء” أكثر من غناء، لأنني أؤدي أغاني هادفة للأطفال وهذا المشروع أتى لرفع الذائقة الفنية للأطفال وتأسيس مرجع موسيقي لهم، بالتعاون مع العديد من الوزارات، ولاقى المشروع نجاحاً باهراً وقبولاً واسعاً وشكراً من أعلى المستويات، وهو مشروع غاية في الأهمية خاصةً الآن مع ظهور كم كبير من الأغاني الهابطة التي لا تهدف إلا لتدمير القيم والعادات الأصيلة التي نشأنا عليها.

– لكل عمل معوقاته وصعوباته، ما هي الصعوبات التي تواجهها؟ *

لا أجد صعوبة إلا في التمويل، فلديّ آمال وطموحات وأفكار عظيمة تخدم المجتمع، وأحياناً أو دائماً يقف “التمويل الصغير” عقبة أمام مشروع كبير ينعكس إيجاباً على المجتمع.

– نلت العديد من التكريمات في اللاذقية وفي العديد من المحافظات السورية، ما هي هذه التكريمات، وماذا تعني لك؟ *

التكريمات التي حصلت عليها كثيرة وأغلبها من وزارات التربية والإعلام والزراعة ومن المحافظات أيضاً وقيادات فرع الحزب.. وشخصياً أفرح جداً جداً بالتكريم وأعتبره بمثابة كلمة شكراً على ما قمنا به من جهود وتضحيات، خاصةً أن عملنا يتطلب كثيراً من (الجهد، الدقة، السفر، التكاليف)، لذا أفرح وفريقي بالتكريم، ونحن نجد من يقدّر هذا الجهد (الطوعي).

– ما هي آمالك وطموحاتك المستقبلية، وكيف تخطط لها؟ *

آمالي وطموحاتي كحيدر على صعيدي الشخصي أن أفتتح شركتي الخاصة بالخدمات والاستشارات الإعلامية والإعلانية، وأنا أعمل عليها وأن أستطيع مساعدة كل من يلجأ إلي في أي مفصل، وأن يصل مشروعي الهادف لكل أصقاع العالم، أما كيف أعمل على تحقيقه، فبالمثابرة والجهد والعمل، لا شيء مستحيل.

سلمى حلوم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار