الوحدة: 4-10-2022
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية شعرية قصصية، شارك فيها كل من الأديب أ.صالح سميا والشاعر أ. شعبان سليم إضافة إلى مشاركتين من نادي الشباب الثقافي.
” الوحدة ” حضرت هذا النشاط الذي قدمته الأديبة أمل حورية.
والبداية كانت مع الشاعر شعبان سليم عضو اتحاد الكتاب العرب الذي أصدر اثني عشر ديواناً شعرياً نذكر منها: طفولة قرية، إليك أجيء، مراثي الرماد ومن “مراثي الرماد ” ألقى قصيدة بعنوان :
(شكراً لهذا الانتصار ) وهي مهداة إلى بيروت المقاومة واخترنا منها الآتي :
شكراً لعاصمة الثقافة والبلاغة والدمار لأنها أهدتنا مرحلة الصمود إلى جنوب الانتصار قامت لتغسل وجهها بالأرجوان تفض من قاموسها في الطلقة الأولى حروف الاندحار المشاركة الثانية في هذه الظهرية للأديب صالح سميا الذي صدرت له خمس مجموعات قصصية وعشرات المقالات الفلسفية ونذكر من مؤلفاته:
الرجل الذي تحول إلى صحراء، الصمت، نهاية الدروب المغلقة، خريف رجل يحتضر، وقدم في هذا النشاط قصة بعنوان :
( رحيل كامو) وبطل هذه القصة كان صديقاً للكاتب وقد توفي منذ أيام ونقتطف منها المقطع الآتي :
” كالعادة كنت أنحشر في مقعدي في زاوية المقهى كان الوقت شتاء وكانت الغيوم تكاد تلامس أسطح المنازل القرميدية فيبدو المكان موحشاً رغم أضواء النيون المنتشرة في زوايا المقهى وسقفه الاصطناعي، كنت أقرأ في موضوع أثار اهتمامي كثيراً، يتناول نقد العقل الغربي وتحديث العقل العربي، هذا العقل الذي تكبله الخرافة وتعصف به التناقضات والأوهام وتجره مرغماً للغوص في متاهات اللا معقول والضلال وعلى الرغم من أني أكره مثل هذه العبارات الموغلة في التجريد والانفلات وجدت نفسي أردد في داخلي بعض العبارات المشابهة من هذا التحول العجيب الذي يدهم شخصياتنا فيغرقها في الضياع والارتباك والسقوط وبشيء من الثنائية العصية على الفهم “.
ومن نادي الشباب الثقافي ألقى محمد زلوخ خاطرة قصيرة بعنوان ( رسالة شوق) ومنها :
ما السبب الذي يجعلك تتخلى عمن تحب وأنت مازلت تحبه؟
ولذلك لم أتخلى عنك ولن أتخلى عنك وإنك أعز علي من أن ينتهي أثرك .
في بعض الأحيان أعشق رؤيتك كعشق الزهرة لأوراقها فإذا تساقطت الأوراق ماتت الزهرة وأحياناً أتألم عندما أراك لأني لا أحب رؤية هزيمتي أمامي.
أيضاً ألقت روزيت مسعودي وهي معيدة بكلية الصيدلة خاطرة بعنوان (بين الحياة والموت) ومنها اقتطفنا الآتي: كان البرد القارس حولي مؤذياً جداً والروح انطفأت حرارتها وعجلة الحياة بدت غير مستقرة الدوران ثم ظهرت يد من السماء عجائبية نورانية تشده لها الأذهان وجاء صوت قوي وعميق تشده له الآذان سألني: هل أنت مستعدة لمواجهة الحياة مرة ثانية ؟!
ندى كمال سلوم