العدد: 9331
الأربعاء 10-4-2019
رغم صغر سنّها إلّا أنّها تمتلكُ موهبة مميّزة ولديها طموح كبير، إيمان علي طفلة بعمر الزّهور لم تتجاوز السّت سنوات وتمارس عدةّ ألعاب رياضيّة (فنون قتاليّة بشكلٍ عام وكاراتيه بشكلٍ خاص) وهي مشروع بطلة قادمة بقوّة برياضة الكاراتيه لما تملكه من إرادة وعزم وطموح في تحقيق البطولات.
كان لدى جريدة الوحدة هذا اللقاء العفوي مع الفراشة إيمان
* حدّثينا عن بداياتك الأولى مع الرياضة؟
البداية الأولى كانت منذ طفولتي المبكرة من حركات تمطيط وبعدّات ثابتة ومتزايدة قبل العام الأوّل لي.
البدايات كانت مع رياضة الكونغ فو واليوغا مدرسة التاي شي أي مدرسة الطّاقة والتّوازن لتعطينا القوة والّثبات الانفعالي بالإضافة لرياضة الباليه بعمر 3 سنوات كنوع تأسيسي لي بالإضافة للمسير والتّخييم ضمن الطّبيعة لتمنحني القوّة والاتحّاد مع الطّبيعة، وفي عمر الخمس سنوات كان دخولي إلى رياضة الكاراتيه بلياقة ممتازة ومتزايدة مع كلّ يوم جديد.
* ماهو برنامجك أو الخطة التّدريبية اليوميّة ؟
البرنامج اليومي التّدريبي في أوّل عام لي كان يتضمن ساعتين تدريبيتين الأولى مخصّصة للياقة والثانية للكاتا والقتال، ومن ساعات اللياقة هناك ساعات مخصصة لليوغا والجمباز والزومبا وفن النينشاكو لأنها كلها تدعم رياضة الكاراتيه، وخلال الصيف سأسعى لتعلم مبادئ اللغة اليابانيه لأن كافة المصطلحات والعد والتعليمات بالكاراتيه هي لغة يابانية.
الخطة التدريبية الأولى لي تنتهي في الصف السادس فأكون خلالها قد أتممت الوصول للحزام الأسود (1 دان) وبدرجة تفوق وبلياقة عالية المستوى لكي أبدأ مشوار البطولات المحلية والدولية كلاعبة فنون قتالية .
* قلت الجمباز والنينشاكو والكونغ فو، فكيف تساعدك كل هذه الرياضات؟
وأضيفي لها رياضة الشّطرنج، لأنه وببساطة الكاراتيه ليست هواية أو موهبة بل مشروع وأسلوب حياة.
مثلاً الشّطرنج تساعد على الهدوء والتّركيز ومحاكاة العقل ومعرفة نقاط ضعف وقوّة الخصم بأي بطولة والجمباز والزّومبا يكسبك لياقة عالية وتوازن وهي من أساسيات بطل الكاراتيه وفن النينشاكو يمنحك لياقة عالية ودقة وثقة بالنّفس، أي أنّ كل الفنون الرياضية التي أمارسها تخدم الكاراتيه.
* إلى أين وصلتي بالكاراتيه حتى الآن ؟
وصلت حتى هذه اللحظة إلى مستوى لياقة وليونة متقدم (بفضل توفيق الله وأساتذتي) وبدأت بكاتا (أونسو) وأنهيت مرحلتها الأولى وأي لاعب كاراتيه يدرك جيداً معنى أن تصل لكاتا (أونسو) في الصّف الأوّل بثباتها الانفعالي العالي المستوى وطاقتها الكامنة والمتفجرة بآنٍ معاً، ومع ذلك خطّتي التّدريبية الأولى تبقى لها خمس سنوات لأصل للمرحلة الأولى وأعدُّ حالياً لإنجاز رقم عالمي بالرّياضة عن طريق مؤسسة غينيس أبقيه سراً، فالتدريب مازال مستمراً ورغم صعوبته لكنّني أحرص على تحقيقه.
* لكل بطل قدوة فمن هو قدوتك؟
بكلّ تأكيد جدّي العزيز يوسف علي هو بطلي في الفنون القتاليّة لأنّه دكتور في الأيكدو ويشجعني دائماً، فموهبتي إن صحّ التّعبير وراثة ويبقى المدرب الكبير شمس الدّين صفوناتي الذي حدّثني عنه كثيراً جدّي ووالدي فهو قدوه لأيِّ لاعب أو بطل كاراتيه في سورية والوطن العربي .
وفي اللاذقية هناك عدّة لاعبات حقّقن هذا العام بطولات دوليّة ومحليّة كالبطلة رباب بشير والبطلة ميس قرح فلاح، أراني والدي صورهن على الفيس وهن يحملن علم سورية عالياً في الشارقة، وأنا أطمح أن أكون مثلهن.
وتبقى غادة شعاع بطلة العالم في ألعاب القوى قدوة ورمز لأي رياضية سورية.
* ماهي حركتك المميزة؟
حالياً حركة فتح الحوض في الهواء على الكعبين لمدة 5 دقائق كما يفعلها أبطال الكونغ فو والكاراتيه في العالم وقلت حالياً لأني أسعى لزيادة المدة وتعلم حركات مميزة ومتقدمة بشكل دائم .
* إلى من توجهين كلمة شكر؟
الحمد والشكر لله أولاً وأخيراً، أشكر كل من درّبني وساعدني على تنمية موهبتي وصقلها من مدربين ومدربات بمختلف الفنون القتالية، كما أشكر والدي ووالدتي على دعمهما الكبير لي.
* إيمان، من سيصدّق أنّك من أجبت على هذه الأسئلة؟
الكلُّ سيصدّق لأنني وبعمر الخمس سنوات أتممت دورة تقديم إخباري للأطفال وحوار تلفزيوني وقدّمتُ فقرات مصوّرة قصيرة عن الرّياضة، وكما قلت لك الكاراتيه فن وأسلوب حياة.
في الختام:
إيمان طفلة صغيرة بعمر الفراشات لكن بحلمٍ كبير وبمهارات كبيرة مثل معظم أطفال سورية، وكلُّ الأمل أنْ نواكبَ تطوّر مستواها عاماً بعد عام حتى يأتي الوقت الذي نشاهدها فيه ترفع علم سورية عالياً في المحافل الدّولية.
عفاف علي