الوحدة 29-9-2022
شاعرة أزهرت حروفها بين أوراق الذاكرة وأبحرت عبر قصيدتها الوجدانية التي استطاعت كأنثى أن تخيط من ثوب النور ألف حكاية وحكاية.. تنوعت قصائدها بين الوجداني والغزل وأخذت طابعها الخاص من خلال حروفها الممزوجة بعبير الضوء… إنها الشاعرة هناء عباس أخذتنا إلى عالمها الأدبي من خلال هذا الحوار: * كيف بدأت كتابة الشعر، وكيف تقدمين نفسك للقارىء؟ ** أنا ابنة العاصي، ترعرعت على ضفافه، من زهر الزيزفون كنت أصنع عقداً ألبسه في عنقي حين كنت صغيرة، أركض وراء الفراشات حافية القدمين، وأغفو مع قبرات الحقل على بيادر القمح.. هذه الطبيعة الساحرة حركت عندي الإحساس فكنت أدوّن بعض الحروف الخجولة وأحتفظ بها في دراستي. * تكتبين القصيدة العمودية والتفعيلة والنثر، أين تجدين نفسك؟ ** الشعر يمثل ألوان الطيف وكل لون ينجذب نبضي إليه إلا أنني أجد نفسي في النثر لأنني أشعر بالحرية . * كيف تولد القصيدة بعالمك ومن يحرض بداخلك الكتابة؟ ** من صميم الألم ينبع الفرح، وأنا أقول من صميم توجعي أزهرت بين أناملي الحروف فهذا الألم الذي يسكن الروح بث التألق والإبداع في حروفي المتواضعة. * ما رأيك بالتكريمات والشهادات الفيسبوكية وماذا تضيف للشاعر ؟ ** كثرت في الفترة الأخيرة وخصوصاً على صفحات الإنترنت التكريمات جلها غير معروفة المصدر، فمن وجهة نظري أن الشاعر هو الذي يضيف للتكريم بوضع بصمته الخاصة على التكريم هذا إن قبله بالأساس. * كشاعرة لديك الكثير من المشاركات في بعض الملتقيات. ما رأيك بتلك الملتقيات؟ ** للملتقيات دور كبير في تنشيط الحركة الأدبية والثقافية وقد أتاحت لي التعرف على الكثير من الشعراء والأدباء. * ما القصيدة التي تأثرت بها وظلت ترافقك؟ ** تأثرت بأشعار نزار قباني ومن القصائد التي تأثرت بها قصيدة بعنوان(صهيل قلم) مع هديل الصباح دخلت واحة الحلم اهتزت الأوراق وتسابقت النسائم لتغري ثغر القلم وتلملم آهاته المتناثرة الأشواق أطلت برأسها ويد الحب الحانية تربت على كتف السطور. * الوطن ، الوجود والعدم رموز، ماذا تعني لك كشاعرة؟ ** الوطن هو الشهيق الذي تتنفسه الروح وكم أتمنى أن يغيب عنه زفير الموت..الوجود عالم من النقاء والصفاء.. رحلة إلى الذات أما العدم فأنا لا أحبذ تلك الكلمة لأني أؤمن بفلسفة الحياة. * كأنثى ماذا أضفت للشعر برأيك؟ ** حواء إن تبسمت سجدت لها بالحب القوافي وأنا من تعرفت على الشقية هناء والحب الذي يملأ قلبها. * ما مشاريعك وآخر أعمالك؟ ** يا ليتني أستطيع نشر كل ما أكتبه، لكن لدي ثلاثة كتب إلكترونية من تصميم الشاعر الدكتور وليد النصيري مدير نهر البلاغة للشعر الفصيح وهي كبرياء أنثى…رسائل آخر الليل… تراتيل عاشقة والآن بصدد طبع ديوان ورقي حين الانتهاء من قصائده.
هويدا محمد مصطفى