التعديات على الشبكة تحرم أهالي دعتور دمسرخو من المياه

الماء هو عماد الحياة على الأرض، ولا تقتصر أهمية الماء للإنسان على مساعدته في أداء عملياته الحيوية داخل جسمه وإنما في تدبير الكثير من أمور حياته، فهو يحتاجها للنظافة والاستحمام وإعداد الطعام والطبخ، الأمر الذي يجعل حاجته للماء تكون بشكل مستمر ( آني ، ساعي ، ويومي)، وهذا الأمر قد يكون ضرباً من الخيال أو من المستحيل تحققه في مدينة تعيش على نقيضين، فهي من جهة تتغنى بوفرة مصادر المياه فيها وتنوعها، ومن جهة أخرى تتغنى بعطش معظم أحيائها ومعاناة سكانها الدائمة من انعدام المياه وحاجتهم الماسة لها، وكغيره من أحياء المدينة يعاني حي دعتور دمسرخو حارات ( المنشرة – المقبرة – الزيتون ) من انقطاع متكرر للمياه التي لم تصل إليهم منذ شهر تقريباً رغم توجههم بالشكوى عدة مرات للمحافظة ولمؤسسة المياه، إلا أن الشكوى لم تنفع ولم تحرك ساكناً وبقيت الوعود البراقة وعوداً، الأمر الذي زاد العبء على سكان الحي وأثقل كاهلهم بأعباء جديدة تضاف لأعبائهم الحياتية الأخرى، كون غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود، حيث يضطر هؤلاء لتأمين حاجتهم من الماء من خلال شرائها عبر صهاريج يقارب حدها الأدنى (٢٥ ألف ل.س) للصهريج الواحد، بينما هناك صهاريج تأتي من جهات رسمية لبعض الأشخاص مجاناً وذلك بحسب إفادة أهالي الحي، وللاستفسار عن هذه الحالة المذكورة، توجهت الوحدة بالسؤال للمهندس المسؤول عن المنطقة إدريس ملحم الذي قال: تم الكشف على المواقع المذكورة وتبين أن هناك تعديات من قبل بعض الأهالي على شبكة المياه الرئيسية (السكوره)، وقد تمت معالجتها عن طريق لحم الأغطية للتقليل من التعديات، مضيفاً أن مؤسسة المياه ستقوم خلال فترة وجيزة بدعم وتغذية خط مياه الدعتور. هنادي عيسى