الوحدة : 28-9-2022
على ذلك الموقف اليتيم، الموقف الذي يشبه بهيكله الحديدي تنّور الضيعة القديم، هناك ينتظر أهالي برج القصب والمقاطع وأبناء الجهة الغربية من سكان الشامية، جلّهم من أصحاب الوظائف وطلاب الجامعات الذين وضعتهم ظروفهم بجانب المدينة، أي أنهم محظوظون عبر جيرتهم وقربهم من التجمّع الكبير للمحافظة، مع العلم أنّ طلاب طرطوس وبانياس وجبلة يصلون إلى الجامعة وهؤلاء ينتظرون الركوب حتى بواسطة الدراجات على قارعة ذلك الطريق الفقير بآليات النقل، وهذه التجمّعات معدومة السرافيس لكن يتم الاتكال على سرافيس برج إسلام والصليّب الملأى حتى التخمة بأهالي هاتين القريتين النشيطتين (زراعياً) وكذلك من ينتظر على المفارق الأخرى من صيادين وأصحاب حيازات زراعية،
حيث يؤكد أهالي برج القصب والمقاطع أن أبناءهم غالباً يعودون بحزن إلى منازلهم بعد انتظارهم على المفرق لقرابة الساعتين وفقدان الأمل بركوب نقلٍ عام أو خاص، وبالتالي استحالة الوصول وفوات أوان محاضراتهم ودوامهم. يذكر أنهم تقدّموا بعدة شكاوى تُنصف حال النقل عندهم بضرورة تشغيل باص للنقل الداخلي يقوم بحلّ المعضلة الصباحية، مع العلم أن فصل الشتاء على الأبواب ولا يوجد أية وسيلة تقيهم الأمطار والرياح على تلك المفارق المقطوعة سوى ذلك الّلوح الحديدي الهرِم وخواصره المكشوفة.
سليمان حسين