الوحدة : 28-9-2022
وبعد أن تزايد عدد القتلى من أبناء الشعب العزل, وجه الخميني نداء تاريخياً إلى مرتزقة الشاه القتلة: يا أبنائي لا تقتلونا نحن الشعب الذي يموت لأجلكم.. بعض من غرر بهم ألقوا سلاحهم, وهربوا إلى بيوتهم .. كثير من النداءات وجهت للذين رفعوا السلاح في وجه الوطن من استجاب .. ومن لم يستجب .. لا تنتظر من الشوكة أن تصير وردة, ولا من القاتل أن يتحول إلى داعية للحب والوئام, والسلام .. لا تنتظر ! *** كتب أستاذ من بوليفيا دعابة سوداء على أحد جدران العاصمة “لا باس” ساخراً من نظرية “مالتوس” : “كافح الفقر .. اقتل متسولاً”.. أيها الأستاذ الطيب .. إن أتباع “مالتوس” في ازدياد .. يشعلون الحروب.. يدمرون كل شيء من أجل بقائهم , ” اقتل كل الأجنة في الأرحام الفقيرة, قبل أن يمتلئ العالم بالمتسولين الجدد.. وتصبح أرض العالم مرتعاً للمتسولين والحفاة “.. هكذا إذن يا سيد “مالتوس” تريدنا أن نغادر الزمن, أو أن نقتل؟! أما يكفي ما فعلتموه في الشعوب الأصلية للأمريكيتين … حروب , وحروب .. هجرتم شعوباً, وقتلتم أوطاناً , وما زال ورثتك إلى الآن يرددون مقولتك الشهيرة. “من لم يجد له نصيباً من الغذاء على أرضه فهو عضو زائد على وليمة الطبيعة, حيث لا صحن له بين الصحون، فإن الطبيعة تأمره بمغادرة الزمن “. صديقي الأستاذ “البوليفي” لم يعد للكتابة الساخرة من جدوى .. صار علينا أن ؟؟!! *** “كيف تستطيع الزهرة أن تموت وسط السماء”؟! “نيكوس كازانتزاكي” ماتت الأزهار, ولن تستطيع أن تحلق كالنسور لتموت هناك, وسط السماء.. آخر تقارير مراسلي الحروب على لسان “جنرال “أمريكي: لن ندع الزهور تنبت في أي مكان يطاله رصاص بنادقنا , ورؤوس صواريخنا المجنحة والعابرة للقارات.. يا سكان العالم انتظروا المزيد…المزيد.. ** “لماذا تتباهى بقوتك , فالريح التي تقتلع الشجرة, هي ذاتها التي تداعب العشب”. “جلال الدين الرومي” إن صوت “جلال الدين” يجيء من أعماق الغيب: أيها المتغطرسون .. أيها الطغاة أيها القتلة والسفاحون القراصنة الأشرار.. تباهوا ما شاء لكم التباهي , ولكن : لابد من رياح الخير والحبّ والسلام من أن تقتلعكم من جذوركم, وتذروكم في مهب الريح. كالعشب اليابس , بأقدام أبناء من قتلتم من الشعوب. سيطؤون أعشاب قبوركم العطنة, حيث يفوح منها الكره والحقد والشرور- مهما طال الزمن.
بديع صقور