الوحدة : 28-9-2022
يعد محصول الحمضيات من المحاصيل الأهم في محافظة اللاذقية، إلا أن هذه الحقيقة لم تسعف الفلاحين الذين يعملون في تلك الزراعة في حل المشاكل التسويقية التي باتت مزمنة والتي تتكرر كل عام وهو الأمر الذي بدت ملامحه في هذا الموسم أيضاً مع بداية تسويق بعض أصناف هذا المحصول، حيث لم تصل أسعار هذه الأصناف إلى حدود تكلفتها وذلك على الرغم من أن تقديرات الإنتاج في هذا العام أقل من الأعوام الماضية وذلك نتيجة الظروف الجوية التي سادت في فترة إزهار وعقد الحمضيات والتي أودت بشكل شبه كامل ببعض الأصناف. وتقول إحدى المذكرات الصادرة عن اتحاد فلاحي اللاذقية في التفاصيل : أن المساحة الكلية المزروعة بالمحصول تصل إلى 322,5 هكتاراً وأن عدد الأشجار الكلي منه يصل إلى 10208000 شجرة منها 9760000 شجرة مثمرة، أما تقديرات الإنتاج منه خلال هذا الموسم فتصل إلى 487062 طناً منها 309343 طناً من مجموعة البرتقال و 35365 طناً من الحامض و 14011 طناً من الكريفون و 128,345 طناً من أصناف الحمضيات الأخرى /القشريات/. وتضيف المذكرة بأن كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من تلك الأصناف تصل إلى 851,99 ليرة بالنسبة لمجموعة البرتقال و 858,63 ليرة لمجموعة اليوسفي (القشريات) و 1135,11 ليرة سورية لكيلو الحامض و 745 ليرة لمجموعة الكريفون لتكون الكلفة الوسطية لإنتاج الكيلو الواحد من جميع الأصناف تصل إلى 899 ليرة سورية، ووسط هذه التقديرات الإنتاجية ومع ارتفاع التكاليف التسويقية فإن آمال الفلاحين معلقة على الجهات ذات العلاقة لتحمل مسؤولياتها من أجل ضمان تسويق إنتاجهم بشكل يحقق لهم هامش ربح معقول ولا يوقعهم في الخسارة كما حصل في المواسم الماضية، لاسيما وأن هذا المحصول يشكل مصدر الرزق الأساسي لهم ولأسرهم، فهل يكون تحرك تلك الجهات بمستوى تلك الآمال…؟!
نعمان أصلان