الوحدة : 28-9-2022
طالت معاناة أهالي قريتي القرندح وعين الحيّات بريف جبلة من النقص الحاد في مياه الشرب، ورغم استبشارهم خيراً بمشروع إرواء حرف المسيترة وبئر السنيبلة، الذي تم تحويله إلى الطاقة الشمسية بهدف تأمين مياه الشرب لأهالي عدة قرى منها : القرندح وعين الحيّات، إلا أن المعاناة لم تتوقف، بل تفاقمت أكثر، حيث نتلقى يومياً عشرات الشكاوى التي تشير إلى انقطاع المياه الطويل في القريتين المشار إليهما، و آخرها من السيد أيمن ديوب الذي تحدث عن منعكس هذا الانقطاع الحادّ على معاناة الأهالي، فبات همهم تأمين قطرة ماء تروي عطشهم، ناهيكم عن تكبدهم مبالغ باهظة لشراء مياه الشرب من الصهاريج، حيث أن المياه لم تأتيهم منذ أكثر من ٢٠ يوماً. رغم قساوة الوضع الذي آلتّ إليه قريتا القرندح وعين الحيّات لجهة حرمانهما من مياه الشرب، إلا أن مؤسسة المياه لم تكترث لحال الأهالي، رغم كل المناشدات المنشورة في صحيفتنا، ووسائل إعلامية عديدة، حيث لجأ إليها الأهالي بسبب عدم قدرتهم على التواصل مع المعنيين في المؤسسة، و خاصة مع رئيس وحدة مياه ريف جبلة، فقد ملّوا من الاتصال على رقمه، و وحده المجيب الآلي من يرد على المكالمات، ليخبرهم بأن الرقم المطلوب خارج نطاق التغطية، و هذه الميزة التي يفعلّها المعنيون في المؤسسة باتت علامة فارقة لعملهم، لجهة الأرقام التي خصصوها للمواطنين من أصحاب الشكاوى، لتظل أرقامهم الخاصة متاحة دائماً لشريحة معينة، يختارونها بما يتوافق مع مزاجهم. وبالعودة لمعاناة أهالي قريتي القرندح و عين الحيّات.. نتساءل: هل انتهت الحلول الكاملة التي تضع حداً لمعاناة الأهالي المزمنة مع العطش ؟!! . نضع هذا التساؤل أمام المعنيين في مؤسسة المياه، آملين أن تلقى نداءات الأهالي استجابة عاجلة، وأن تجد استغاثاتهم الآذان الصاغية.
ياسمين شعبان