كــلام فــــي الكــرة…مهمة حاسمة للنوارس

العدد: 9331

10-4-2019


أقل ما يقال عن تعادل جبلة بأرضه وأمام جماهيره الوفية أمام الوثبة أنه تعادل صادم لطموحات عشاق النوارس الذين كانوا يمنون النفس بفوز يبعد فريقهم عن المركز ما قبل الأخير المؤهل للهبوط للدرجة الأولى بعد أن كانت كل التكهنات تصب بفوز جبلاوي قادم سيما بعد قدوم المدرب الجديد للفريق الكابتن (محمد خلف) والدعم الكبير من الإدارة له منذ لحظة قدومه للنادي لكن النتيجة كانت عكس كل هذه التوقعات والتي أدت لغضب جماهيري كبير نتج عنه بعض المشاكل والهتافات غير المحببة بحق بعض لاعبي الفريق من قبل قلة قليلة من الجمهور التي فقدت صوابها وهي ترى الفوز يهرب من بين أقدام لاعبيها لاستهتارهم من جهة واستعجالهم من جهة أخرى ما جعل الجميع يخرج حزيناً من الملعب.
التعادل الخسارة يجب أن تُطوى صفحته فوراً وهو بالتأكيد درس قاسٍ للجميع بدءاً من الإدارة التي يجب أن تلتف بكامل أعضائها حول اللاعبين وكادرهم التدريبي وتقدم كل ما تتطلبه المرحلة الحرجة القادمة لكي لا يبقى للاعبين وكادرهم حجة بالمستقبل عليهم.
وكذلك التعادل الخاسر كان درساً للمدرب لتصحيح بعض الأخطاء التي تجلت بالمباراة ولسنا بوارد تفنيدها الآن لأن مصلحة الفريق تقتضي ذلك وكلنا ثقة بالكابتن (محمد خلف) أن يعيد ترتيب أوراق لاعبيه وأن يزج بأرض الملعب بالأفضل من لاعبيه لأن لا أحد سيرحمه عندما تقع الفأس بالرأس.
أما الدرس الأكبر يجب أن يعيه اللاعبون أنفسهم بأن كرة القدم ليست فقط مطالبة بالحقوق بل هناك واجبات يجب أن تؤدى أولاً داخل الملعب ومن ثم المطالبة بالمال وأشياء أخرى سيما وأن معظمهم نال مقدمات عقود ورواتب شهرية كبيرة لا يحلمون بها.
إذاً، صفحة جديدة حزينة للنسيان للنوارس وعشاقه والتعويض يجب أن يأتي بمباراة الفريق القادمة يوم الجمعة أمام الشرطة خارج الديار لأن الخسارة بها ستضع الفريق بموقف محرج للغاية على سلم ترتيب فرق الدوري وستقربه أكثر لمغادرة سرب كبار الدوري السوري.
الكرة بملعب نوارس جبلة وكادرهم التدريبي لتعويض ما فاتهم بمباراة الوثبة والعودة بنتيجة مفرحة لعشاق النوارس الذين كانوا ومازالوا خير سند لنوارسهم بحلهم وترحالهم ومن شاهد آلاف المشجعين الذين زحفوا لمدرجات ملعب البعث أمام الوثبة يدرك مدى عشق أهل هذه المدينة الجميلة لكرة القدم فكونوا خير سفراء لهذه المدينة العاشقة لكرة القدم حتى الثمالة.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار