الوحدة :26-9-2022
أكد المهندس علي السوريتي أن منطقتنا تزخر بالأثار والمواقع الحضارية التي لعبت دوراً في تاريخ البحر المتوسط، وذلك خلال محاضرة ألقاها في فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب، وأضاف المهندس السوريتي أن في هذه المنطقة ظهرت أول الأبجديات، ومنها انطلقت أولى الرحلات التجارية، وقد أسست ممالك حضارية على ضفتي المتوسط، ففي طرطوس هذه البقعة الصغيرة ما يؤكد على بداية الحضارة منذ العصور الحجرية واستمرارها بجميع مراحل التاريخ حتى العصر الحالي، كما استمر التبادل التجاري بين ضفتي المتوسط منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وحتى عصرنا الحالي، إضافة إلى التبادل الثقافي.
أما طرطوس، فتعتبر من المدن الكنعانية والتي سميت فيما بعد بالفينيقية، وأخواتها على المتوسط (صيدا وصور وحبيب والبترون وطرابلس) وكانت تشكل مجموعة من المدن ذات استقلال واكتفاء ذاتي، ولها حاكم مستقل، وآلهة مستقلة، فيما سبقت أرواد مدينة طرطوس بالنشوء.
وتابع الباحث استعراض المراحل التاريخية التي عاشتها مدينة طرطوس، وما رافق ذلك من احتلالات وتدمير للمعالم الحضارية وإعادة البناء والتحصينات وذلك حتى مرحلة الاحتلال العثماني المنطقة، كما أشار إلى المواقع الحضارية التي لا تزال قائمة ومنها كاتدرائية طرطوس (المتحف وكنيسة السيدة) وهي من أقدم الكنائس في العالم.
بدوره الأديب منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس أشار إلى أن هذه المحاضرة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الاتحاد للحفاظ على التراث المادي واللامادي في سورية.
رنا الحمدان