” الفوضى – التناسق: تحليل الأنماط الشكلانية في مسرحيات مختارة من مسرح العبث” في رسالة ماجستير

الوحدة :26-9-2022

ناقش الطالب أسامة سجيع إبراهيم من قسم اللغة الانكليزية ،اختصاص مسرح بحثاً أعدّ لنيل درجة الماجستير في كلية الآداب ، قسم اللغة الانكليزية، بعنوان:” الفوضى – التناسق: تحليل الأنماط الشكلانية في مسرحيات مختارة من مسرح العبث” بإشراف د. محمد حرفوش،أمام لجنة حكم مؤلفة من د.يوسف شاهين ،د.ماريا خزام .

تناولت الدراسة مفهومي الفوضى والعبث،فالفوضى مفهوم شرير مسبب للدمار، ويعتبرُ العبثُ مفهوماً غير ذي معنى، كما يتم التعامل مع مسرح العبث على أنه ظاهرة قصيرة العمر مفتقرة للمعنى وللعمق.

لكن الفوضى هي الموشور الذي تعبرُ منه المنظومات القديمة المتهالكة لتنتج منظومات جديدة وهجينة. ولا يختلفُ الحالُ مع العبث، حيثُ يتضمنُ نطاقُ معانيه معنىً قلّما يذكر، ألا وهو عدمُ الانسجام، وهذا يدلُّ على حالةٍ من الاختلاف، والاستقلال، والفرادة. كما يتألف مسرح العبث أيضاً من بنية دقيقة التركيب لتخفي عبثيته المفترضة طبقات من المعاني إلى أن تحلّ نهاية المسرحيات حيثُ تتجلّى العبثية بحق.

هذا وتعكسُ المسرحيات التي تناقشها الأطروحة هذه الثنائية: ثنائية الانتظام والفوضى. في مسرحية البروفسور تاران لمؤلفها آرثر أداموف، تتشابه أحداثُ فصلي المسرحية، وتُرسم الشخصيات أيضاً بطريقة متشابهة – تاران ومينارد على وجه الخصوص – لكنَّ النهاية مفتوحة للتأويلات بما ينقضُ البنية المسرحية.

لا تختلفُ مسرحية توفيق الحكيم يا طالع الشجرة عما سبق، حيث تعاكس النهاية هنا أيضاً الحلقتين التي تدور فيهما بنية فصلي المسرحية.

هذا وتختلفُ مسرحيةُ العاشق لهارولد بنتر من حيث منظومة البناء التراكمية، لكنَّ الخاتمة مفتوحة للتأويلات التي تجابه انتظام المسرحية أيضاً.

ويأتي اللا-انتظام المنتظم كأكثر الحلول منطقية وملائمة لهذه العلاقة الإشكالية بين الفوضى والانتظام. إذ لا شيء هو منظم بالمطلق، حيثُ يخملُ متحولاً إلى روتين، ولا شيء هو فوضوي بالمطلق أيضاً، إذ تحلُّ النهاية في هذه الحال؛ فلنقل إنّ طرفي هذه المعادلة متعالقان ومرتبطان وفق انسجامهما الخاص.

نال الطالب علامها قدرها ٨٠% وتقدير جيدجيداً.

 

نور محمّد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار