الوحدة:25-9-2022
أمضى ما يزيد عن ٤٣ عاماً مبحراً في فن الخط العربي وغاص في أعماقه فأجاد وأتقن أشكال وجماليات الخطوط ومنها خط الثلث، وأصبح أستاذاً في فن الخط العربي. فخطوطه ولوحاته تظهر إبداعاته حيث نهل من أكاديمية الحياة الفن و الرسم والخط، إنه الفنان التشكيلي والخطاط محسن زينة من مدينة جبلة الذي حدثنا في لقاء مع (جريدة الوحدة) عن رحلة عشقه للحرف العربي منذ الطفولة – الصف الرابع – حينما اشترك بجريدة الحائط مستخدماً آنذاك أكياساً ورقية ليخط حروفه ويشكلها وتتوهج ملامح الإبداع لديه.
هي تجربة ذاتية خاضها منذ بدايات إحساسه بجمالية الحرف ليمضي بعدها رحلة اجتهاد فردي في اكتشاف قواعد الخط العربي والتنظيم والنسب والترتيب وفق نقاط وقياسات ترتبط بنوعي الريشة والحبر.
شارك الفنان التشكيلي والخطاط محسن زينة بمعارض في اللاذقية و دمشق، و لديه مبادرات عديدة إحداها كتابته على جدران مدرسة أبي العلاء بمدينة جبلة الحروف والمقاطع لتعريف الطلاب بجمالية الخط العربي.
و مؤخراً ألقى محاضرة ثقافية ضمن سياق النشاطات الأسبوعيّة للجمعيّة العلميّة التّاريخيّة بعنوان : (مراحل تطور الخط العربي)، أشار خلالها إلى أن فن الخط العربي هو حالة جمالية تلد وتكبر مع صاحبها وتتشكل عناصر الإبداع كلما اطلع الفنان على قواعد الحرف لتنضج الموهبة وتتوهج الحروف، منوهاً بأن الخطاط المحترف يمتلك ناصية خط الحروف بجميع أشكالها وأهمها خط الثلث.
وتحدث في محاضرته عن نشأة الخط العربي و تاريخه وأشكاله واستخداماته و أبرز عمالقة الخطاطين العرب الذين رسموا الخطوط وهذبوا الحروف كي تصل إلى هذه المرحلة من التطور.
كذلك استعرض الخطاط زينة عدداً من لوحاته التي رسم فيها أنواع الخط العربي موضحاً مزاياها وتعدد مجالات استخدامها في كتابة القرآن الكريم أو الزخرفة والتزيين أو المراسلات أو اللافتات أو اللوحات الإعلانية.
يُذكر أخيراً أن الموجهة التربوية امتثال أحمد قدمت المحاضر الفنان التشكيلي محسن زينة بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية الأستاذ عزالدين علي وعدد من أعضاء الجمعية وأصدقائها، حيث تلا المحاضرة حوار مفتوح حول محاورها الرئيسية التي أجاب عنها المحاضر.
ازدهار علي