الوحدة 24-9-2022
بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين، أقيم حفل توقيع “المصير… شموس لن تغيب” للكاتبة مهى قباني.
قال الأستاذ بسام جبلاوي في دراسته المعمقة لهذه الرواية:
بعد أن فرغت من قراءة (المصير… شموس لن تغيب) بحثت عن رواية (عائدة) ووجدت أنها لا تقل تشويقاً وجرأة فهي أيضاً رواية جريئة ومشوّقة، تتداخل أحداثها في صميم المجتمع السوري المليء بأحداثه الحيوية والحزينة.
من يقرأ ل (مهى قباني) مرة واحدة سوف ينتظر جديدها حتماً، فهي تجسّد الواقع بشكل حي كأنّه أمامك، وقد أبدعت في روايتها هذه وتستحق الإشادة فيها ” الروح تصهل كعزف النايات”.
إن مهى قباني الملقبة ب (عائدة) وهو عنوان روايتها الأولى، لا تشبه إلا نفسها تماماً، كما هي في رواياتها التي ترتدي المرح والفرح. وروايتها شموس لن تغيب متأثرة إلى حد كبير بالبيئة الاجتماعية التي هي وليدتها فهي أخذٌ من جهة وعطاءٌ من جهة أخرى.
قلائل هؤلاء الذين يستطيعون أن يجعلوك تسهب في قراءة رواية تقارب مئة وخمس وسبعين صفحة دون مللٍ أو ضجرٍ…
هذه الرواية التي أقلُّ ما يقال عنها إنها رائعة.
مهى قباني كاتبة تتفوق على نفسها، لا أدري من أين لها ذلك الكم الهائل في التعبير عن الحب والحزن والإحساس والإخلاص والألم والأمل، والشوق والشهوة، والفضيلة والعفاف، ناهيك عن قوة الانتماء؟
رواية تمزج الخيال بالواقع في أسلوب سلس متجانس رغم ما فيها من تعقيدات معقَّدة حيناً، بسيطة حيناً آخر، الرواية تجسيد واقعيّ لما يحدث…
تشعر أنّك أمام كاتبة تريد أن تقول لك أشياء كثيرة لها خيال خصب “أليس عظيماً أن يبقى إنسان مستوطناً ذاكرة إنسان آخر رغم مسافات الزمن؟”.
هذا ما ردَّدته إحدى بطلاتها، فيما تبوح أخرى عن لواعج نفسها “زوجي توفي، بعده أصبحت أشعر أني إمرأة من ورق أدخل غرفة نومي وحيدة أشعر ببرودة تملأ المكان حتّى في أيام الصيف”.
تملك من الشفافية والبراعة، نادراً ما تراها عند غيرها من الكاتبات، مما جعل روايتها صريحة بكل ما تعنيه الكلمة.
وعن روايتها حدّثتنا الكاتبة مهى قباني قائلة: (المصير.. شموس لن تغيب) هو عنوان روايتي الجديدة الصادرة عن دار دال للنشر والتوزيع في اللاذقية 2022.
هي رواية اجتماعية تعنى بأمور ومشاكل المرأة في مجتمعنا الشرقي ذي الطرق المتعثرة والمناخ الاجتماعي الملبّد بالتعقيد.
تبدأ الرواية برحلة لأربع نساء في سيارة أجرة من سورية إلى الأردن، وخلال السفر تحكي كل واحدة منهنّ قصة حياتها، وتنتهي الرواية أيضاً برحلة يقمن بها نفس السيدات، بعد أن تعرّضن لتغيرات كثيرة لكل واحدة منهنّ حسب مفهومها الخاص.
القصة فيها الكثير من الواقعية والجرأة ووضع اليد على الجرح، أحداث كثيرة ومتسارعة تشّد القارئ.
وتابعت الكاتبة قباني القول: الرواية تعتبر من الأدب النسائي الذي يعالج شرائح متعددة ومتنوعة من قضايا المرأة العربية عامة والسورية خاصة. إنها رواية تبدأ برحلة ٤ نساء مسافرات من اللاذقية إلى الأردن، لا يعرفن بعضهن البعض، بعد التعارف في السيارة تبدأ عملية “الفضفضة ” فكل واحدة تحمل من التجارب ما يجرح قلبها.
سلام العزباء ٣٥ سنة و التي تعاني النقص العاطفي و المطلقة سناء المرأة المتمردة و منى الأرملة و كريمة المتزوجة و غير سعيدة بزواجها… إذن كل واحدة منهن تحتاج شيئاً ما و تعاني من أشياء.
تتوطد صداقة قوية بين النساء الأربعة و يتزوج الأولاد من بعضهم، فيصبحوا مجتمعاً قائماً بذاته و صورة مصغرة عن المجتمع الكبير، هناك خيوط كثيرة و محاور أكثر.
تنتهي الرواية برحلة أخرى إلى الأردن، بعد ٣ سنوات و كن النساء قد تغيرن و تغيرت ظروفهن. كل واحدة بحسب وعيها وثقافتها.
وأضافت : إنها رواية تحمل بين طياتها الحب و البغض و المعاناة و التحمل…و تنتهي بشكل درامي رومانسي غير متوقع على ما أظن…
ريم ديب