الوحدة : 22-9-2022
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان: الكوليرا.. الأعراض والوقاية والعلاج، ألقاها الدكتور نور الدين نيوف. وبدأ بتعريف الكوليرا بأنها مرض معوي حاد تسببه جرثومة ضمات الهيضة ينتج عنها الذيفان، وتتراوح أعراضه من خمج لا عرضي إلى إسهال شديد مائي يؤدي في بعض الأحيان إلى صدمة ومن ثم الموت، وأضاف: انتشرت عدة أوبئة من 1817- 1926 وانتشر الوباء السابع في اندونيسيا من عام 1961-1977، ويستوطن مرض الكوليرا بكثرة في البنغال، بنغلاديش، جنوب آسيا، أفريقيا، جنوب أوروبا، الشرق الأوسط، غرب المحيط الهادي بسبب الماء الملوث والطعام الملوث. ونوه أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكهول، حيث تدخل الضمات إلى الأمعاء الدقيقة وتستوطن بها وتتكاثر أيضاً، ثم تفرز ذيفان يسبب ضعف في امتصاص الكلور والصوديوم في الخلايا الزغابية وزيادة إفراز الكلور بواسطة الخلايا الغورية، مما يسبب إسهال شديد وخسارة الماء والشوارد والبوتاسيوم. و أشار الدكتور نور الدين إلى أن الأعراض السريرية تبدأ بفترة الحضانة التي تتراوح من ست ساعات إلى يومين، ثم يبدأ إسهال شديد مائي مظهره مظهر ماء الأرز، بعكس الإسهال العادي الذي يكون لونه أصفر وله رائحة شبيهة برائحة السمك، وقد يترافق مع حرارة ومغص خفيف أحياناً، هذا ويسبب الإسهال الشديد دخول في حالة صدمة وفي حالة شح بولي وقصور كلوي وأعراض التجفاف من عطش وثن كلام بطيء نوم وغيرها، بالإضافة إلى اعتلال الكلية، وذمة رئة، كما يمكن أن يحدث اضطرابات نظم في القلب نتيجة نقص البوتاسيوم، أيضاً اختلاجات بسبب نقص السكر، أما بالنسبة لطرق الوقاية تجنب الماء الملوث والطعام الملوث. وبالنسبة للقاحات فهي غير فعالة حسب الدراسات، أما الأدوية فتعطى للأشخاص الموجودين ضمن عائلة المريض وهي غير محببة للمجتمع المحلي، وذكر الدكتور نيوف الأدوية التي تعالج من خلالها الكوليرا. وأخيراً أكد على ضرورة العلاج المبكر مع التعويض الفموي من خلال اللبن العيران والملح أو الزهورات مع السكر، والأفضل استخدام المحاليل المرخصة من وزارة الصحة.
رنا ياسين غانم