الوحدة : 22-9-2022
رسالة البنزين المباشر، حبذا لو أطلقوا عليها أية تسمية أخرى لأن الاسم يدل على السرعة وربما سهولة الوصول، وهي في الحقيقة رسالة للتعقيد أكثر منها للحلحلة… أولاً مدة الانتظار أكثر من شهر أو شهر بالحد الأدنى وإذا أردت العجب فما عليك سوى مراقبة الدور الذي يسبقك، أي عدد أولئك الذين ينتظرون الرسالة في ذات المحطة قبلك لتفاجأ أن العدد يزداد عوضاً أن ينقص، فأي لغز هذا وما تفسير هذه المعادلة المستعصية؟.. الأغرب من ذلك أن الجهة المعنية والتي يفترض أنها تحمل اسم تكامل، هي عبارة عن شخصية خيالية لك أن تتخيلها ولكن ليس متاحاً لك محادثتها أو مناقشتها أو الفهم منها.. هي تضع قوانين تناسبها وتناسب أرباحها ومصالحها ولا يحق للمشترك الاعتراض أو المناقشة. وبالعودة إلى بدعة البنزين المباشر، نجد أنه بعد جهد جهيد وأخذ ورد تم تخصيص كازية واحدة في مدينة اللاذقية لهذه الغاية، والسؤال : لماذا لا يكون متاحاً في جميع الكازيات؟ ، الملاحظة الأهم حول البنزين المباشر أنه لا يحق للزبون تعبئة مخصصاته خارج السيارة، والسؤال أيضاً لماذا؟ طالما هو بالسعر الحر وغير مدعوم وهي حصة شهرية أو شبه شهرية لماذا لا يسمح لصاحب السيارة المحظوظ الذي حظي بنعمة التعبئة من مخصصاته المدعومة أو غير المدعومة في اليوم السابق لوصول رسالة المباشر وهو يخطط لرحلة أو سفر خارج المحافظة ولن يحصل على قطرة بنزين قبل أسبوعين على الأقل لماذا لا يسمح له بتعبئة مخصصاته في “بيدون” واستخدامها بعد يومين أو ثلاثة؟ ، وإذا كان المبرر محاولة القضاء على المتاجرة بالبنزين في السوق السوداء فليكن ثمة تفسير أو توضيح للآلية التي يتم فيها تأمين مخصصات المولدات التي يزيد عددها عن عدد أشجار المدينة، من أين تحصل على المازوت أو البنزين أم أنها تملك بطاقة ذكية وطريقة ذكية ورسائل أكثر ذكاء؟!!..
هلال لالا