وحده المواطن يدفع ثمن سرقة كابلات الكهرباء والهاتف

الوحدة : 21-9-2022

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة كابلات الهاتف والكهرباء بشكل متكرر، ولم تسلم قرية أو حي من أحياء اللاذقية من حادثة سرقة منظمة وبشكل شبه يومي لكابلات الكهرباء والهاتف، حيث يتم اختيار البناء نهاراً ويخطط السارقون لعملية السرقة مستغلين فترات التقنين الطويلة والتي تعد فترة أمان بالنسبة لهم. المواطن يشكو للجهة المعنية سواء كانت شركة الكهرباء أو الهاتف أو الجهات الأمنية، والنتيجة أن شركة الكهرباء والهاتف تحملت الأعباء في العام الماضي وما قبله وكذلك الاتصالات، لكن هذا العام تنصلت الجهتان من المسؤولية، وتركت المواطن وحده أمام حرامية الليل، ليدفع ثمن كابلات الكهرباء المسروقة، سواء كانت داخلية ضمن البناء أو حتى كابلات خارجية منها كابلات ارتباط نحاسية لمجموعة من مراكز التحويل، أمراس فازات ارتباط. واللافت، لا بل المضحك المبكي أن شركة كهرباء اللاذقية كانت قد دعت المواطنين إلى توخي الحذر والانتباه لأي حركة غريبة أو تواجد عناصر غير معروفين ومتابعتهم في قراهم وأحيائهم منعاً من حدوث السرقات. أما الشركة السورية للاتصالات فقد أكدت جهاراً نهاراً أنها لن تعيد “الكابلات الهاتفية” في المناطق التي تتكرر فيها واقعة سرقة الكابلات بشكل يومي لعدم وجود جدوى اقتصادية من جهة، وكي لا يطمع السارقون بسرقتها من جهة أخرى. وعلى الرغم من متابعة الجهات الأمنية لهذه الظاهرة، وتمكنها من إلقاء القبض على عدد من سارقي الكابلات، ولكن المسروقات تكون قد صهرت وبيعت على شكل مادة خام بأقل من عشر ثمنها الحقيقي، ووحده المواطن من يدفع الثمن مهما تعددت السرقات.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار