الوحدة: ٢٠-٩-٢٠٢٢
كنا أجرينا لقاء مع مدير مؤسسة مياه اللاذقية المهندس ممدوح رجب بتاريخ ٢٠ / ٨ / ٢٠٢٢ و كان الهدف هو وضع حلول جذرية لمعاناة القرى العطشى ( حبيت – جبلايا – عين التينة ) إذ جاء الرد آنذاك وبعد التنسيق مع وحدة مياه الثورة أنه سيتم وضع برنامج جديد بحيث يتم ضخ المياه باستخدام الوقود (الديزل) لقريتي حبيت وجبلايا، على أن يتم وصل المياه للقريتين مرة كل عشرة أيام وبمعدل ٣ دورات في الشهر، أما قرية عين التينة فيتم الضخ لها من خلال التغذية الكهربائية وبالتنيسق مع مؤسسة كهرباء اللاذقية، ونتيجة لاستمرار شكاوى أهالي قرية حبيت حول سوء وتأخر عملية الضخ رغم الوعود التي صرحت بها مؤسسة مياه اللاذقية، وللتأكد من مدى صحة تطبيق برنامج الضخ المتفق عليه قمنا بإجراء استبيانات كشفية لعملية ضخ المياه ضمن أحياء قرية حبيت خلال شهري ( آب وأيلول ) وبالتالي كشف تاريخ وصل المياه للقرية مع توضيح المدة الزمنية وعدد المرات التي تم فيها الضخ بغية استنتاج أسباب تفاقم المشكلة واستمرار شكاوي الأهالي رغم الوعود التي قدمتها مؤسسة مياه اللاذقية.
وحسب التقارير الواردة لنا من أهالي القرية كانت النتائج على الشكل الآتي :
– حي الرويسة : منذ تاريخ ١٩ / ٨ / ٢٠٢٢ ولغاية ٨ / ٩ / ٢٠٢٢ تم ضخ المياه للحي خلال الفترة المذكورة لمدة نصف ساعة زمنية فقط.
– حي بيت حريبه: وحسب ما دونه الأهالي تم ضخ المياه لحيهم مدة زمنية لاتتجاوز الربع ساعة منذ تاريخ ١١ / ٨ / ٢٠٢٢ ولغاية ٨/ ٩ / ٢٠٢٢.
– حي بيت عدره: تم ضخ المياه للحي مرة واحدة بمعدل ساعة زمنية تقريباً من تاريخ ٢٤/ ٨ /٢٠٢٢ ولغاية ٨/ ٩ / ٢٠٢٢.
– حي البلدية: خلال الشهر الثامن ولغاية ٨ / ٩ / ٢٠٢٢ تم ضخ المياه للحي مرة واحدة وبمعدل ساعة ونصف.
– حي بيت عربية: منذ تاريخ ١٩ / ٨ / ٢٠٢٢ ولغاية ٨ / ٩ /٢٠٢٢ تم ضخ المياه للحي بمعدل نصف ساعة زمنية.
– حي بيت عبود : وحسب ماأكده الأهالي لم يتم ضخ المياه لحيهم إلا مرة واحدة ولمدة زمنية قدرها ساعة فقط منذ شهر تقريباً.
– حي الراجع: تم ضخ المياه مرة واحدة منذ تاريخ ١٩ / ٨/ ٢٠٢٢ ولغاية ٨ / ٩/ ٢٠٢٢ بمعدل مدة زمنية قدرها ساعتان.
ولمعرفة رأي مؤسسة مياه اللاذقية بالاستبيانات التي تم الحصول عليها من قبل أهالي قرية حبيت وأسباب عدم إيفاء المؤسسة بوعودها حول تحسين واقع مياه الشرب في المنطقة والالتزام بالبرنامج المتفق عليه، أجاب مدير مؤسسة مياه اللاذقية المهندس ممدوح رجب أن سبب عدم الالتزام بالبرنامج السابق هو حدوث عطل بمجموعة التوليد إضافة لعدم وجود أي مورد آخر سوى نبع عين المجنونة الذي من خلاله يتم الضخ لأكثر من قرية، وهذا يتطلب انتظار وقت لتعبئة الخزانات ومن ثم إعادة توزيعها للقرى والأحياء، حيث تم التواصل مع رئيس وحدة مياه الثورة للاستفسار عن سبب تأخر عملية الضخ وعدم السير وفق البرنامج الذي تم التصريح به بتاريخ ٢٠ / ٨ / ٢٠٢٢، ليوضح المهندس علي رسلان أن السبب هو أعطال ميكانيكية بمجموعة التوليد مشيراً إلى أن هذه المجموعة مركبة منذ عام ١٩٧٢ وقد أصبحت قديمة ولا بد من استبدالها لتفادي الأعطال وبالتالي تحسين عملية الضخ، مؤكداً أنه بعد إصلاح الأعطال سيشهد أهالي قرية حبيت تحسناً ملحوظاً في عملية الضخ خلال الفترة القادمة.
رأي المحرر
المفروض على مؤسسة ضخمة تجمع نخبة من الكوادر الخبيرة والمشرفة على أهم الحاجات الأساسية لاستمرارية الفرد ألا وهي مياه الشرب، العمل بتفان لوضع الحلول المسبقة للأزمات المائية قبل وقوعها، ولكن على ما يبدو لنا ومن خلال متابعاتنا المستمرة لمعاناة المواطنين مع العطش وخاصة في قرى (حبيت – جبلايا – عين التينة) منذ سنوات عدة لم نعد نذكر تاريخها لكثرة الوعود التي تم التصريح بها من قبل إدارات المؤسسة المتتالية دون جدوى، لتبقى المشكلة عالقة في حين أن المبررات تسبق عثرات عدم تنفيذ الحلول.
تفكير أبناء تلك القرى الجبلية بأسئلة كثيرة حول كيفية تأمين مياه الشرب بالاعتماد على أنفسهم من خلال شراء الصهاريج خيالية الثمن وغيره من الخيارات القاسية الأخرى فاقدين الثقة بأية تصريحات جديدة من قبل المعنيين بقضية عطشهم.
جراح عدره