زيارة ميدانية تحيط بجوانب عمل مركز الحجر الصحي النباتي باللاذقية

الوحدة:18-9-2022

لا نقدم جديداً إذا قلنا أن مركز الحجر الصحي النباتي التابع لدائرة الوقاية في مديرية الزراعة باللاذقية يعد خط الدفاع الأول ضدّ كل الأمراض والوبائيات التي ترافق الإرساليات النباتية، وجولتنا اليوم برفقة المهندس ياسر محمد رئيس دائرة الوقاية بمديرية الزراعة هدفها الإضاءة على عمل هذا المركز التابع لدائرة الوقاية والتعرف على الإجراءات المعتمدة في فحص الإرساليات النباتية.

بداية التقينا المهندس محمد صالح رئيس مركز الحجر الصحي النباتي بمرفأ اللاذقية والذي استعرض لنا خطوات العمل وقال: نكشف على الإرساليات ونقوم بالمعالجة في حال تبين وجود إصابة، حيث يقوم الفنييون المختصون بتوضيب العينة وإرسالها للمخابر الرديفة لعمل المركز، والتي تعطينا نتيجة تحليل العينة المرسلة، وعلى ضوئها تقبل الإرساليات أو ترفض، وأشار صالح إلى أن الحجر الصحي معني بكافة الإرساليات سواء الداخلة للقطر أو العابرة من سورية إلى الدول المجاورة ، وأضاف: مسؤوليتنا الحفاظ على الثروة النباتية للقطر من التلوث سواء حشرات أو أمراض قد تصيب الثروة النباتية،  وتابع صالح : في حال رفض الإرسالية تعاد إلى مصدرها، أما إن توافقت مع المعايير الموضوعة فنمنحها شهادات صحية مطابقة للمعايير العالمية والتي تعدّ بمثابة جواز سفر لهذه الإرساليات النباتية، وختم صالح حديثه مبيناً أنه تم رفض  ٦ إرساليات  من أصل ١٢٠٠ إرسالية منذ بداية العام، وهي مواد منوعة منها بن،  فول سوداني، رز و غراس.

كما التقينا المهندس رامي أحمد مدير محطة التعقيم في مركز الحجر الصحي النباتي والذي أوضح لنا ألية عمل المحطة وقال: مهمتنا تعقيم الإرساليات النباتية الصادرة والواردة في حال وجود إصابة حشرية أو بناء على طلب التاجر بقصد التعقيم الاحترازي، وتابع: نحدد جرعة المواد التي سنضعها في الحاوية ومنها الفوستوكسين(فوسفيد الألمنيوم)، وأضاف م. رامي: هناك دول مستوردة، وتجار ووكالات بحرية  تطلب أن تكون العينة معقمة، حينها نقوم بتعقيمها بجرعة عادية ونوثّق ذلك بشهادة مكتوبة باللغتين العربية والانكليزية، وأوضح م. رامي أن هذه الإجراءات هي لجهة المواد الغذائية باستخدام الفوستوكسين، مشيراً إلى وجود تعقيم أخر بغاز ثانٍ هو غاز بروميد الميثيل الذي لا يستخدم مع المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني، فهو يستخدم للأخشاب والأقطان والجلود الصادرة والواردة، وهناك أيضاً التعقيم الحراري عبر الفرن الحراري الذي تعقم فيه كل مواد التعبئة الخشبية،

ولفت إلى تسجيل ١٠٠ طلب تعقيم أي مايعادل ٧٠ أو ١٠٠ حاوية شهرياً.

وختم المهندس رامي أحمد حديثه منوهاً إلى الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع الغازات السامة وأبرزها أن التعقيم يتم في العراء ما يسبب مخاطر عديدة، وأشار إلى ضرورة تزويد المحطة باللباس الواقي الحديث وطالب بجلب أجهزة حديثة للمحطة.

بدورها استعرضت المهندسة كوثر قريط رئيس مخبر صحة البذور أقسام المخبر  وهي: مخبر بذور الأعشاب ومخبر النيماتودا ومخبر الأمراض والإنبات.

وحول قسم الأمراض قالت:  تأتي العينات الحجرية ممهورة بالشمع الأحمر وضمنها أرقام سرية وبحسب الكتاب الوارد نحدد ما تحتاجه، وأضافت:

يتألف مخبر الأمراض من المجاهر التي تفحص العينات وحواضن إنبات بأحجام مختلفة مع غرفة زراعة نسج، جهاز تقطير وجهاز تعقيم جاف لتعقيم الأدوات، إضافة لجهاز تعقيم رطب لتعقيم السوائل، وغرفة عزل لزراعة بذار الأمراض وصبّ البيئة التي تنبت عليها الفطور.

وختمت حديثها قائلة: إن غاية الإجراءات المشددة المتبعة أن تكون الإرسالية آمنة ونظيفة وصحية، لأن المواد المخالفة لها أضرار وآثار صحية وبيئية خطرة، ناهيك عن أضرارها على الإنتاج الزراعي.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار