مقارنة لأثر إضافة سـلالتين محليتين في الرايزوبيوم على نمو نبــات الفــول البلــدي

العـــــدد 9330

الثلاثـــــاء 9 نيســـــان 2019

 

نوقشت في جامعة تشرين (كلية الهندسة الزراعية) رسالة ماجستير لطالب الدراسات العليا المهندس (علي أديب عصيفوري) حملت عنوان: (مقارنة لأثر إضافة سلالتين محليتين من الرايزوبيوم على نمو نبات الفول البلدي) وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور عيسى كبيبو، وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور عيسى كبيبو، والدكتور سليمان سلامة والدكتور بدر العلي، وبموجب المداولة منح م. علي عصيفوري درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها (88.30%) ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع الرسالة..
تعد المحاصيل البقولية مصدراً هاماً من مصادر تأمين البروتين النباتي لكثير من السكان، إضافة إلى استعمال مخلفاتها النباتية في تغذية الحيوانات، ولها دور كبير في تحسين خصوبة التربة بفضل العقد البكتيرية الموجودة على جذورها، والتي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي، وبذلك فهي محاصيل هامة في الدورة الزراعية.
حظيت البقوليات باهتمام متزايد كغذاء بشري في كثير من البلدان، وذلك بهدف التقليل من اللحوم الحيوانية لفائدتها ورخص أسعارها، يعد الفول البلدي من محاصيل البقول الحبية التي تزرع من أجل الاستخدامات المتعددة بسبب كونها مصدر غذائي غني جداً بالبروتين حيث تتراوح نسبته بين (27- 34%)، إضافة إلى فيتامين C، وفيتامين A- B3- B2- B1 وبسبب غنى بذوره بالبروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية، ويعد الفول من أهم المحاصيل البقولية الشتوية التي ينحدر موطنها الأصلي إلى بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط.

نفذ هذا البحث في منطقة بوقا بمحافظة اللاذقية خلال الموسم الزراعي (2017- 2018) بهدف مقارنة أثر إضافة سلالتين من الرايزوبيوم معزولتين محلياً في نمو الفول البلدي، واختبار السلالة الأكثر ملاءمة لنبات الفول من خلال اختيار الأكفأ في تثبيت الآزوت الجوي، حيث تضمنت الدراسة ثماني معاملات بثلاث مكررات، ثلاث معاملات تم فيها تلقيح البذار والتربة بسلالتين مختلفتين من بكتيريا العقد الجذرية (الأولى معزولة من العقد الوردية لجذور نبات الفول، والثانية معزولة من العقد الوردية لجذور الحمص) ثلاث معاملات تم فيها التلقيح بإضافة نسبة ثابتة من الأسمدة المعدنية (5 كغ/ دنم من السماد الآزوتي يوريا 46%) و35 كغ/ دنم سوبر فوسفات ثلاثي 46%، 25 كغ/ دنم سلفات البوتاسيوم 50%) ومعاملة التسميد بمفرده ومعاملة الشاهد لمعرفة تأثيرها على نشاط البكتيريا، ومقدرتها على تثبيت الآزوت الجوي.
أظهرت نتائج البحث أن للتلقيح البكتيري بالسلالة المناسبة الأولى دوراً إيجابياً على نمو النبات، وزيادة في عدد العقد الجذرية البكتيرية الفعالة بـ 585.21% مقارنة مع الشاهد غير الملقح بالبكتيريا، وقد أظهرت معاملات التلقيح البكتيري بالسلالة الأولى مع إضافة الأسمدة المعدنية دوراً كبيراً في تحسين نوعية المحصول، وزادت عدد العقد البكتيرية بـ 478. 26% ووزن المجموع الخضري الرطب بـ 130.88% ووزن المجموع الخضري الجاف بـ 140.02% مقارنة بمعاملة التسميد بمفرده، وتفوقت المعاملات الملقحة بالسلالة الأولى على المعاملات الملقحة بالسلالة الثانية حيث وصلت الزيادة إلى 119.55% في الوزن الخضري الرطب للنبات، كما أظهرت عملية التلقيح البكتيري بالسلالة الأولى سواء أكان مع أو بدون تسميد قدرة عالية في تثبيت الآزوت واصطناع البروتين في الحبوب حيث ارتفعت نسبة البروتين من 19.31% لدى معاملة الشاهد وحتى 23.56% لدى المعاملة MOR1 (تلقيح 1) ووصلت نسبة البروتين في المعاملة MOR2 (تلقيح 2) حتى 21.14% وأظهرت السلالة الأولى تفوقاً واضحاً على السلالة الثانية، وزادت نسبة الآزوت الكلي في التربة مقارنة مع معاملة الشاهد، كما انخفضت قيمة الـ PH قليلاً بالمعاملات الملحقة بمقارنتها قبل الزراعة مع زيادة تركيز الفوسفور المتاح والبوتاسيوم المتاح، وانخفاض بسيط في الناقلية الكهربائية.
التوصيات
أولاً: اعتماد السلالة /R1/ Rhi Zobiums.p (1)، وإكثارها مخبرياً، وتعفير بذور الفول بها قبل الزراعة لما لها من دور فعال في زيادة نمو نبات الفول.
ثانياً: استخدام اللقاح البكتيري السابق الذكر مع التسميد المعدني المنخفض آزوتياً لتحقيق أفضل النتائج حيث يمكن استخدامه كبديل للآزوت المعدني.
ثالثاً: عزل المزيد من السلالات المحلية المثبتة للآزوت الجوي، ومقارنتها مع بعضها من أجل اعتماد السلالات المناسبة لكل محصول بقولي المراد زراعته.
رابعاً: إعطاء التسميد الحيوي أهمية خاصة، وإنشاء مراكز متخصصة لإنتاج اللقاحات المناسبة للمحاصيل الزراعية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار