بحضور شعبي كبير … الروضة احتفلت بعيد الصليب

الوحدة : 14-9-2022

برعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية المطران اثناسيوس فهد متروبوليت اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذوكس،وبحضور شعبي كبير، أقيمت في بلدة الروضة التابعة لمحافظة طرطوس احتفالية دينية وقداساً إلهياً بمناسبة عيد رفع الصليب المقدس، كاهن الرعية الأب أغابيوس أشار إلى أن هذا العيد هو عيد وجود الصليب الحقيقي الذي صلب عليه الرب يسوع المسيح بواسطة القديسة هيلانة سنة 326 م ، التي قامت بحملة للبحث عن الصليب مع عدة فرق وبعد تفتيش طويل وجدت الصلبان الثلاث تحت أحد المعابد الوثنية، واستطاعت أن تميز صليب المسيح عن الصليبين الآخرين بعد أن وضعت الأول والثاني على ( ميت) فلم يقم وأخيراً وضعت الثالث على الميت فقام لوقته وأخذت الصليب ووضعته في غلاف فضي وبعدها أشعلت النار على قمة الجبل لإعلان العثور على الصليب، ولتقول لقد أتى عود الصليب وهو راجع إلى مكانه في القدس.

وتضمن الاحتفال مسيراً للكرنفال الذي نظمته مجموعة من أهالي البلدة بإشراف الكنيسة وكذلك بمساعدة ودعم من أهالي البلدة و بعض الأيادي البيضاء في المنطقة. شارك فيه عدد من الأطفال والشباب الذين ارتدى كل منهم زياً فولكلورياً جميلاً، وتضمن أيضاً عدداً من الرموز الخاصة بالعيد مع مرافقة فرقة القديس جاورجيوس (النحاسية) في الروضة. بدورها الآنسة سهى أبو عيسى مشرفة الفرقة النحاسية قالت : نحتفل كل عام بهذه المناسبة بإقامة الصلوات والطقوس والعادات الدينية الخاصة بهذا العيد وبعد الصلاة نقوم بطواف شعبي في كل شوارع البلدة مع مواكبة الفرقة النحاسية المؤلفة من 55 عازفاً وعازفة من كل الأعمار التي تسير في مقدمته، وهي تعزف على الالآت المختلفة معزوفات من وحي المناسبة مشيرة إلى أنه شارك هذا العام بالعزف مع الفرقة فوج الكشافة الجديد. ومن جهته أشار أمين فرقة الروضة زياد عبدوش إلى أنه تحتفل كنيستنا وكل كنائس العالم بعيد رفع الصليب، وهو أحد الأعياد المسيحية الشعبية المهمة، وفيه يتم فيه إحياء ذكرى العثورعلى الصليب المقدس الذي يعد رمزاً للفداء والمحبة والسلام والفرح وطريق للقيامة. أما الأستاذ جورج بشارة أحد المشاركين في الاحتفال، فأشار إلى أهمية الاحتفال في نشر الفرح الذي افتقدناه في بلدنا الجريح متمنياً أن يعم السلام والمحبة على كامل مساحة الوطن.

وأيضاً من المشاركين ميخائيل السقا الذي حدثنا عن مشاركته قائلاً : شاركت مع مجموعة من الإخوة في تعليم وتدريب الصغار والكبار وبإمكانيات مادية محددوة في البداية وبعد فترة وجيزة وجدنا الدعم الكبير من داخل البلدة وخارجها مشيراً إلى أن الغاية من الاحتفال لنظهر أجمل وأرقى صورة من التعايش والتشارك في الأفراح والأعياد، واختتم الاحتفال بإضاءة شموع العيد ورافقتها الألعاب النارية التي عكست أجواء المحبة والألفة التي يعيشها أبناء البلدة.

نهاد أبو عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار