العـــــدد 9330
الثلاثـــــاء 9 نيســـــان 2019
في وقتٍ محدّدٍ من كلّ صباحٍ، تفتح نافذتها فتنسكبُ بقايا النوم على توائم الورد والقرنفل والعُلّيق.
ولأنّ الشرفة عاليةٌ، فقد كنتُ أرى بوضوحٍ خيوط ضوءٍ تشبه أمطاراً تمرّدت على شقائها، لكنّها تكفيني للتسلق، فأسأل نفسي: هل سأنجح بالصّعود؟
ما زلتُ أسأل نفسي حتى هذا اليوم بعد خمسين عاماً، وبعد أن صار الرحيل ينسكب لوحده من تلك الشّرفة؟! فأمتدّ مع هذين الثّوبين من الشِّعر:
ها أنتِ ظلُّ مزنةٍ في خاطري
مرّت فشبّت في المماتِ حياةُ
ما أنتِ إلّا شُرفةٌ من سوسنٍ
ضجّت بدربي والفؤادُ رُفاةُ
سمير عوض