الوحدة:11-9-2022
لاتعتقد بأنك تعرفني وتعرف بما أشعر، حتى تظن بأنك تفهم خوابي نفسي وأمنياتي وآمالي.
أنت لم تتعامل معي، فلا تحكم علي ، وإذا سمعت عني دون أن تقابلني فلاتعتبر بأنك تعرفني. أحمل في نفسي أشياء لا تراها، وأعيش في عالم لاتعيش به في أعماقي مشاعر لا أبوح بها، أحزان متراكمة، جروح متناثرة لم تشفها السنوات، أنت لا تعرف قصتي ولاتعرف ظروفي، ولاتعرف اللحظات المحفوفة بالخوف والانتظار ، والتي مررت بها دوماً.
ربما تظن أنك تعرف كل شيء، وأنت لاتعرف إلا ما أريد أن تعرف به الصوت، الخطوات، الحركات ، معالم الوجه ، الصمت ، الكلام … ليس بكافٍ لمعرفة الأخر.
هويتي لست أنت من يحددها، شخصيتي لست أنت من يوضحها، أسلوبي لست أنت من تقرره.
أنا إنسان مثلك بمشاعر متراكمة بالرتابة، وحياة منسوجة بالتقلبات، المفرحة والمحزنة حيناً.
والعادية حيناً آخر ، والمشحونة بالحركة والثبات حيناً
آخر. هناك مساحة شاسعة بين الوهم والحقيقة، والكذب والصدق، والواقع والخيال.
من أنت؟ لتحدد مسيرتي، وتحكم على مشاعري وأمنياتي ، ليس من حق أحد تقييم أحد في الظاهر، دون معرفة الباطن.
لنزد عن التدخل بالغير، ولنفهم ذواتنا قبل فهم الأخر ، ولنحاسب أنفسنا قبل محاسبة الوهم والخيال.
تيماء عزيز نصار