منذر قدسي.. شاعرٌ ساحلي الهوى..

الوحدة : 8-9-2022

شاعر يعشق رمل البحر المتمثل في كلماته.. يكتب فوق موجه أحرفاً تُحاكي جمال البحر وما اكتنز من درر.

الشاعر منذر قدسي ابن اللاذقية التي منحت الكون مفتاح الحياة من خلال مملكة أوغاريت وأبجديتها المقدسة.

وقفة صغيرة استضفناه فيها ليحدثنا عن مسيرته .

– ماذا تكتب من أنواع الشعر ؟

أكتب الشعر العمودي الذي هو بمثابة إرث عن جدي وأبي .. أنسج القوافي من فرحي ومن وجعي، ومن تراب بلادي المسبوك بعطر الله.

بدأت أقرض الشعر وأنا في بداية يفاعتي، وكنت هاوٍ آنذاك ثم  تطور قلمي وصعد من النثر إلى التفعيلة إلى المقفى حتى رسوت في ميناء الشعر العمودي الذي أحببته ونظمت الكثير من القصائد الوجدانية والوطنية والغزلية.

أيضاً كتبت النثر ولم أكن بخيلاً حينما عشقت لون الشعر وقوافيه.

أيضاً كان لي تجربة كبيرة في مجال القصة والقصة القصيرة حتى في مساحات الهايكو.

– ماذا عن مجموعاتك الشعرية؟

صدر لي ديوانان الأول  (ظلال الياسمين)

الثاني (من سيسقي الأرواح العطشى).

أيضاً لي عدة دواوين قيد الطباعة.

– ما مشاريعك وطموحاتك الثقافية؟

أما الآن فأنا بصدد استكمال روايتي الأولى وهي بعنوان أسلاك شائكة .

– ما رصيدك الثقافي ؟

لدي ما يقارب ال 5000 قصيدة  توزعت ما بين الشعر الحديث والعمودي والمقفى والهايكو.

– ماذا تقول في الشعر ..؟

الشعر مدرسة للطامحين إلى عشق الحياة من أوسع أبوابها فهو غذاء الروح ومزنة الحياة .

– هل لديك مشاركات أدبية؟

لي مشاركات عديدة على منابر المراكز الثقافية في دمشق وطرطوس وسلمية وبانياس وحمص وغيرها  مع ملتقى الشراع للثقافة والإبداع الذي أعتز بانتمائي إليه لما يحفل به من شعراء أجاويد  وإدارة موقرة.. أيضاً هناك تشاركيات مع بعض الملتقيات من مختلف محافظات القطر .

– كلمة أخيرة..

بطاقة شكر كبيرة لجريدتكم الغراء ولاهتمامكم بالشعر والشعراء ..بالأدب والأدباء ..متمنياً لها ولكم التألق المستمر والخير والعطاء.

من قصائده اخترنا:

ما عشقت سواها

 

رَمتْني بلحظٍ علّي أراها

وراحتْ تثيرُ غبارَ هواها

 

ونامتْ بقلبي بياضَ رياضٍ

وتقتُ لروضٍ يصبُّ سَناها

 

وجالتْ نبيذاً تصبُّ كؤوساً

تكوي قلوباً بنارِ لظاها

 

فأَنتِ الرداء كسوتِ عظامي

أعيشُ وأحيا أموتُ فداها

 

رجوتُ لعشقٍ أميطُ اللثامَ

وقلتُ تحنُّ و ربَّ عساها

 

أراها ملاكاً وعيني تراها

ودمي بروحي وقلبي تماها

 

فأنتِ النداءُ وأنتِ الرجاءُ

وأنتِ الصباحُ ونورُ ضياها

 

فشوقي إليهاِ يفيضُ عبيراً

ويشعل لهيب فتيل نُهاها

 

اجتاز المَدى بعمقِ هَيامي

و عشقي فيك ضاع وتاها

 

فكنتُ غريباً أعيشُ وحيدا

ودمعي سالَ وقلبي بكاها

 

جزاءكِ ربَّي رجعتِ لعَهدي

كنورٍ أتاني يشعُّ  بَهاها

 

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار