برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.. نجاح مشروع الشبكة النسائية لدعم نساء فاعلات في محيطهن

الوحدة : 31-8-2022

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP مشروع الشبكة النسائية (نساء في العمل) كمشروع وطني على مستوى سورية، وبدأ المشروع بالمنطقة الساحلية عبر مكتب UNDP باللاذقية في عام 2019، بالمرحلة الأولى كان تأسيس فريق النساء من ( القرى و المدينة) بعدد (20) امرأة تم اختيارهن وفق معايير معتمدة للبرنامج بعد إجراء مقابلات, ليبدأ برنامج التدريب, ومن خلال التدريب تم العمل على تأسيس شبكة من النساء كفريق مجتمعي تم القيام بتمكينهن من مسؤولية مجتمعية (حس المسؤولية)، ونتج مجموعة مبادرات تمكّن المرأة ضمن مجتمعها وتعزز دورها. ثم انتقلت الشبكة نفسها إلى المرحلة الثانية بين عامي 2020-2021 وتابعت تدريبات تتعلق بريادة الأعمال وإدارتها ليتم تمويل (17) سيدة لإنشاء مشروعهن الخاص، في جانب التمكين الاقتصادي. لتتنوع المشاريع بين (مشغل خياطة, محل ألبان وأجبان, مطعم وجبات سريعة, صالون تجميل مع فسحة أطفال، معهد تعليم موسيقا، مركز تعليم فنون للأطفال، محل تصنيع حلويات, مركز خدمات وتجهيز وتصميم مناسبات, عيادة خدمات تمريضية وغيرها ..) لسيدات من قرى الدالية ووادي القلع وفي مدينة اللاذقية. مع متابعة السيدات من منسق مختص بريادة الأعمال من مكتب UNDP باللاذقية للوصول إلى مرحلة انطلاق مشروعهن. في المرحلة الثالثة: تم ترميم الشبكة ليصل العدد إلى (23) سيدة مع تدريبات إضافية(بنكِ الوقت, توعية صحية, الجنسانية,…) بالنهاية مع مرحلة اكتمال المشروع توسعت الشبكة لتشمل ما يسمى أصدقاء الشبكة ومحيطها والداعمين لها من نساء ورجال, لتحقيق الهدف الأساسي من الشبكة النسائية, من خلال تحول السيدات إلى داعمات لأقرانهن النساء في محيطهن من خلال مشاركة المهارات والتدريبات التي تم اكتسابها من دورات البرنامج مع نساء أخريات، وليس الهدف فقط دعم /23/ سيدة، رغم العمل على التمكين الاقتصادي. د. مفيدة نعمان : مشروع (مركز رعاية تمريضية) في رويسة بسنادا قالت الدكتورة مفيدة نعمان دكتوراه تمريض (صحة عامة): علمت بمشروع الشبكة النسائية (نساء فاعلات) الذي أعلنه برنامج الأمم المتحدة UNDP باللاذقية, قدمت للمشروع ونجحت بالمقابلة، كنا مجموعة نساء من مناطق واهتمامات مختلفة, وخلفيات ثقافية وتعليمية مختلفة، وأضافت: بعد القبول خضعنا لتدريبات ودورات مكثفة نحو شهرين ,ضمت (مهارات تواصل, دعم نفسي, الحقوق القانونية للمرأة, تنمية مجتمعية) وتعلمنا تطوير مبادرة على مبدأ (فكر تطور إلى مبادرة) وتخطيط مبادرات لتنفيذها. بالخطوة التالية, قمنا باجتماعات مكثفة مع سيدات من أحياء اللاذقية( معيلات, باحثات عن عمل, سيدات بظروف خاصة) بهدف اختيار مبادرات تخدم المرأة وفق احتياجات السيدات, والمجتمعات المحلية التي يعشن فيها مع زيارات ميدانية لأحياء شعبية (قنينص, الرمل الشمالي, الزقزقانية …) ودعوتهن للمشاركة باجتماعات في مراكز من اختيار UNDP في حديقتي العروبة والأندلس والمركز الثقافي بهدف خلق مبادرات مجتمعية تخدم المرأة وتحقق تماسك مجتمعي لتمكينها. وتحدثت د. مفيدة عن اختيارها لمشروعها( مركز رعاية تمريضية مؤكدة أن تركيزها انصّب على الجانب الصحي الخاص بالمرأة, مع عملها كفريق باختيار مبادرات منها( لا تنكسري) بالعمل على موضوع هشاشة العظام عبر فحص جسدي وصور شعاعية وتحاليل طبية.

وتابعت: في مرحلة لاحقة خضعنا لدورة إدارة مالية, وتم طرح فكرة إذا كان لديك مشروع كيف تديره مالياً؟ عندها طرحت المشاركات أفكار مشاريعهن, ومع انتهاء الدورة المالية كان كل ما يتعلق بالتخطيط لمشروعي جاهزاً على الورق, وبعد دراسة المشاريع من قبلUNDP تمت الموافقة على تمويل مشاريع جميع السيدات المشاركات بالتدريب, وانتقلنا من الفكرة والدراسة إلى التنفيذ. وحول سبب اختيارها لمشروعها أوضحت: بناء على خبرتي الشخصية ومجال عملي في التمريض، اخترت مشروعي الذي جاء نتيجة الحاجة الماسة للخدمات التمريضية خلال فترة وباء كورونا. وبعد 11 سنة من الحرب على بلدنا التي خلفت عدداً كبيراً من المرضى والمعاقين والمحتاجين للرعاية في المنازل، إضافة للصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها الأسر حالياً، لذلك اخترت موقع (مركز الرعاية التمريضية) في حي شعبي (رويسة بسنادا، مفرق التوتة) مع الاهتمام بالتشبيك مع الخريجين الجدد من طلاب كلية التمريض لخلق فرص عمل لهم. انطلق المركز بالعمل في 15/12/2021 بفريق عمل مكون بشكل رئيسي من اثنين من طلاب الدراسات العليا في كلية التمريض (نور الدين صقر وهيا إبراهيم) بالإضافة إلى شريكتي بالمشروع طالبة الدراسات العليا أسماء السكري. وتتم إدارة العمل بتواجد أحد الطلاب بالمركز صباحاً بشكل يومي، ومساء أتواجد أنا أو أحد الطلاب. نقدم الخدمات التمريضية للأطفال والبالغين ( تغيير ضماد، مراقبة ومتابعة مرضى السكري والضغط، إعطاء أدوية والحقن الوريدي والعضلي، تركيب قثطرة بولية وغيرها..) مع التأكيد على الاهتمام بالمرضى في المنازل لمن يريد، وبدل خدمة الرعاية الصحية المقدمة بأسعار رمزية قد تتضمن سعر المواد المستهلكة للرعاية فقط. وحول تجهيز المركز لفتت د. مفيدة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP قام بتمويل تجهيز المركز بالمعدات اللازمة, وشملت (جهاز تعقيم، أجهزة قياس سكر وقياس ضغط، جهاز إرذاذ، أوكسي فيتر (جهاز أكسجة نبضي)، جهاز سكشن، إسطوانات أوكسجين مع منظم، سماعات طبية، منظار رباعي، برافان، براد ، إضافة لتجهيز الأثاث مع سرير ). في الختام توجهت د. مفيدة بالشكر الجزيل لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP باللاذقية لمنحها فرصة المشاركة بمشروع نساء فاعلات بمراحله كافة، و لمساعدتها في تحقيق مشروعها لخدمة المرضى.

مشروع تدريب شطرنج…

من شكله التقليدي إلى دمج مهارات متنوعة المُشاركة ديما هيثم حموده /طالبة دكتوراه كيمياء تحليلية، ومدربة شطرنج بالريادي السوري في الأمانة السورية للتنمية، وفي جامعة المنارة، سمعت بالإعلان عن أول مشروع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وهو (نساء من أجل السلام) خضعت لمقابلة وتم قبولها بالمشروع. قالت: بدأنا بدورات فعّالة جداً (إدارة ضغوط، مواطنة فعالة, رؤية جديدة للمجتمع وتشكيل مبادرة، أحوال مدنية ) ، وانتقلنا بمرحلة ثانية إلى دورات (نساء فاعلات) ضمت ( إدارة وقت، إدارة مالية، إدارة مشاريع صغيرة ). قبل الحديث عن مشروعها (تدريب شطرنج) أكدت ديما : أن الدورات التي أقامها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP تركت أثراً إيجابياً كبيراً بإحداث نقلة نوعية في حياتها مما دفعها لتوجيه الشكر والاحترام لفريق البرنامج باللاذقية لما قدمه. وحول مشروعها أكدت أنها انتقلت من مرحلة تدريب الشطرنج بشكل تقليدي إلى مرحلة أفضل وأكثر تطوراً, من خلال دمج ما تعلمته بالدورات من زيادة الثقة بالنفس وإدارة الضغوط ,ومستويات الوعي البشري ,وهرم ماسلو مع تمارينه, وأسئلة مهارات ذكاء عالمية, وأسئلة رياضيات, إضافة إلى دمج تعاون بلعبة فردية بالتشاور بين المتدربين وزرع قيم اللعب بروح الفريق مع المنافسة، والفئات المستهدفة هي الأطفال واليافعين. ومع انطلاق المشروع منذ ثلاثة شهور الإقبال جيد والأسعار رمزية. وشددت على ضرورة أن يرتفع مستوى التحصيل الدراسي وتطوير مهارات الحياة عند المتدربين لأن الشطرنج يكشف أن إبداع العقل لا علاقة له بالعمر، ومن لا يحسب خمس خطوات للأمام استراتيجياً لا ينجح، وأي خطا ستدفع ثمنه لن يمر ، مع ما نكسبه من هدوء وصبر وتركيز ، الشطرنج يوغا فكرية. وشكرت ديما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لتمويل مشروعها وماقدمته (رقع شطرنج ، كراسي ، طاولات، ملصقات، لوح ، مع بطارية وشاحن.

وداد إبراهيم

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار