جهاز GPS… هل ينهي حقبة فوضى تسرب السرافيس؟!

مع بداية العمل بمشروع تركيب أجهزة تتبع السرافيس من أجل تنظيمها وعدم مخالفتها وخروجها عن مسارها المعلن عنه إلى كافة القرى والمناطق وداخل المدينة، هل سنشهد آلية جديدة تغني الركاب عن معاناتهم اليومية التي كنا نشهدها ونحظى بكتابتها من خلال تلقي شكاويهم؟! أم أن هناك استمرارية في المعاناة من خلال تعطيل الجهاز بتقنية مقصودة من قبل حيل بعض أصحاب السرافيس لمنع التتبع وبرمجته بطرق احترافية. فكيف لنا أن نلحظ تقدماً إيجابياً في النقلة النوعية لحركة السرافيس بشكل يشعر المواطن بأن المعاناة والفوضى قد خفت بنسب مئوية معينة؟! وعن دور فرع مرور اللاذقية في تتبع الآليات التي تقوم بالتسرب ويتم تحديدها عبر جهاز GPS ، كان لنا وقفة مع العميد بسام سعود رئيس فرع مرور اللاذقية الذي حدثنا : جهاز Gps يقوم بتتبع المركبات مع بعض الوظائف الأخرى كالاتجاه والمسافة والزمن، بالإضافة إلى المكونات الفنية والبرمجة، حيث يتم رصد الإحداثيات الأرضية المختلفة لسير المركبة والتي تحتوي على هذه الأجهزة، ويتم تحديد المركبة أينما كانت في الشوارع الرئيسية أو الفرعية والطرق العامة والتعرف على المركبة وخوادم أنظمة التتبع بشكل مستمر ويتم تعقبها وكيفية القيادة، كما تدون سجلات البرمجة إذا تم تغيير الخط بدقة بالغة، ويمكن أن يعطي الموقع الدقيق للمركبة في غضون لحظات. ونوه سعود في الوقت الحالي يتم تركيب الأجهزة على خطي جبلة والقرداحة من قبل لجنة في مديرية النقل والمواصلات والبالغ عددها ٥٤١ سرفيساً، حيث يوجد إجراءات ستتخذ قبل تركيب الأجهزة على المركبات، ويتوجب على صاحب المركبة تقديم الثبوتيات والأوراق ودفع الرسوم والضرائب المترتبة على استلام الجهاز، وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة لتركيب الجهاز، يتم تحويل البيانات إلى شركة محروقات (سادكوب) ليكون الجهاز مرتبطاً بشكل مباشر مع البطاقة وهذا الأمر يضبط عملية سرقة مخصصات مادة المازوت ، وأكد سعود بأنه بعد التفعيل تستوجب العقوبات المنصوص عليها في قانون السير إذا قامت أية آلية بالانحراف عن مسارها، حيث يعطي على الجهاز قراءة بأنه خارج الخط. وحول سؤالنا هل يوجد نظام مراقبة مركزي أو غرفة عمليات لتحديد المخالفات لمن يتسرب عن الخط؟! أفاد سعود: بعد استكمال عمليات تركيب الأجهزة لكافة السرافيس سيتم إنشاء غرفة عمليات تختص بمراقبة وتتبع المركبات عبر جهاز GPS.