هل تُصلح المدارس ما أفسده التشرّد ؟!

الوحدة : 31-8-2022

بما أننا مقبلون على بداية عام دراسي جديد في صيف حار غير محسودين عليه، حيث رافق ذلك استغاثات جانبية بضرورة تأجيلها لعدّة أيام على أمل أن تنجلي مفاعيل الطقس الحار جداً أسوة بدرجات حرارة متدنية وأمطار غزيرة توقفت خلالها العملية التدريسة لعدّة أيام العام الدراسي الماضي، كذلك توالت التعليمات وتعدّدت التصريحات بما يخصّ بدء العملية التدريسة والاحتياجات الطلابية من قرطاسية وهندام، وضغوط أخرى وقعت على أهالي التلاميذ، ومحاولات حثيثة للتخفيف من ذلك الضغط عبر نوافذ السورية للتجارة ..

وخلافاً لكل ذلك و مع وجود قرار كبير بإلزامية التعليم وخاصّة في المراحل الدراسية الأولى، أين القوانين من الانتشار الكثيف لأطفال بريعان الطفولة في الشوارع بقصد التسوّل والفلتان العائلي بدون حسيب أو رقيب؟ فقد أصبح هؤلاء الفتية من الجنسين يمتلكون ناصية الإدمان والاعتماد على مردود التسوّل السهل، ومن الصعب سوقهم إلى صفوف دراسية يعتبرونها سجناً وشرّاً مستطيراً، فهم قبل كل شيء بحاجة إلى معالجة حقيقية ضمن مدارس تربوية توجيهية ومصحّات تختصّ بأحوالهم تعيدهم للانخراط بأقرانهم من الطلاب، وهناك اعتقاد سائد وواضح بصعوبة إصلاح ما أفسد الدهر، أي أن أهالي هؤلاء المشردون بحاجة للإصلاح قبل أبنائهم، فهم من قام بإجبار الأولاد للسير بهذه الطريق السيئة، بسبب الوضع الاجتماعي المنكوب، بالإضافة إلى التفكّك الأسري بفعل الّلجوء إلى مناطق آمنة، والاصطفافات الأخرى، واللامبالاة بتربية أو عملية تدريسية.

 سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار