الرأي الرسمي يؤكد أن الحركة النقلية مستقرة على خط الدائري الشمالي.. و الواقع عكس ذلك تماماً

الوحدة 29-8-2022

تؤكد الحصيلة الرسمية الصادرة عن المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية بأن عدد الميكروباصات العاملة على خط الدائري الشمالي يبلغ 150 ميكروباصاً، كما يتم دعم هذا الخط ب 8 باصات نقل داخلي. قد يتفاجأ القارئ بهذا الرقم، فالحشود التي يراها تنتظر وسيلة نقل على خط سير الدائري الشمالي قد جعلته يعتقد أن الخط المذكور يحتاج مزيداً من الدعم، وقد يتساءل أيضاً: لماذا يدعم خط السير المشار إليه بباصات نقل داخلي ؟!! فالبديهي أن وجود 150 سرفيساً كافٍ لتغطية حاجة هذا الخط لو كان الرقم المذكور يعمل كاملاً على أرض الواقع. و للمفارقة أنه قد تم توسيع خط سير الدائري الشمالي لأسباب عديدة ومنها زيادة عدد السرافيس على هذا الخط ! والغريب أننا كلما نقلنا شكوى الركاب إلى المعنيين وطالبناهم بفرض رقابة أشد على التزام المركبات بعملها على هذا الخط جاءنا الجواب: إنه من أنشط الخطوط، حتى أننا نسحب منه لدعم خطوط الريف. ولأن المواطن هو البوصلة توجهنا إلى عدة نقاط ضمن خط سير الدائري الشمالي والتقينا بعض المواطنين حيث حدثنا أبو أحمد (موظف في مديرية التأمينات الاجتماعية) بأنه يتّعمد الخروج من منزله الكائن في حيّ الرمل الجنوبي باتجاه دوار اليمن قبل موعد الدوام بساعة كاملة لانتظار سرفيس أو باص على خط الدائري الشمالي، وأضاف: أتمنى أن يتكرم أحد موظفي شركة النقل الداخلي فيلقي نظرة من إحدى نوافذ الشركة على عباد الله المنتظرين عند دوار اليمن والذين يخرجون لوظائفهم لتأمين لقمة العيش، أو أن يقوم بذات الفعل أحد موظفي مديرية النقل فيرى طلاب جامعة تشرين عند بابها من الجهة المطلّة على مبنى المديرية، لعلهم حينها يتكرمون علينا بوسيلة نقل تقلّنا إلى مقاصدنا حتى لو حُشرنا فيها ( كالمكدوس). أما ماريا (طالبة في كلية الحقوق بجامعة تشرين ) قالت بحدّة: أقف يومياً في هذا الطقس الحار وقتاً طويلاً بانتظار باص نقل داخلي فالسرافيس على ندرتها تأتي ممتلئة، ورغم ذلك أنا مضطرة للانتظار فدخلي المادي كطالبة جامعية لا يؤهلني أن استقل(تاكسي) فالسائق حينها لن يرضى بأقل من ١٢ ألف ليرة لإيصالي لمنزلي في حيّ المشروع العاشر. وبدورها أكدت رفيدة موظفة (من سكان حيّ المشروع العاشر) أن السرافيس تمتنع عن الدخول إلى هذا الحيّ ، وأضافت: لا أرى أكثر من باصين على خط الدائري الشمالي، ونادراً ما يتم تشغيّل ثلاثة باصات، وبكل الأحوال انتظاري يطول كثيراً وخاصة مع توسيع خط سيره، وأضافت: ألا يجدر بالمعنيين بقطاع النقل رصدّ باصات إضافية لتخديمه بعد توسيعه؟ أم أن المواطن سيتحمل وزر قراراتهم الارتجالية غير المدروسة والتي زادت من معاناتنا في التنقل.

ياسمين شعبان

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار