الوحدة: 28-8-2022
في ظل الأحوال المعيشية الصعبة كان هناك إقبال كبير على شراء مادة الخبز التي تعد القوت اليومي لكثير من شرائح المجتمع، ولكن بعد ترشيد استهلاكه وتوطينه ضمن البطاقة الذكية وتعديله ليصبح وفق جداول ومخصصات لكل فرد وعائلة وبتدرج الجداول كان آخرها توزيع المادة لفرد وفردين، فكان هناك استياء وغبن لدى كلتا الشريحتين نتيجة تقليص عدد الربطات الأسبوعية، وإن جدول التوزيع على هذه الشرائح أظهر شكاوى من قبلهم، فلا يوجد معيار حقيقي يطبق على واقع الحياة المعيشية للمواطن، فهل تكفي ربطة خبز واحدة لشخص أو اثنين ليومين متناسية الجهة صاحبة القرار أن وزن الربطة في الكثير من الأحيان لاتتجاوز في الحدود القصوى ١٠٠٠ غرام، وفي الأفران الخاصة ٧٠٠ غرام، فكيف تم احتساب ذلك؟ علماً أن مادة الخبز هي المادة الهامة والأساسية في الوجبات الغذائية الثلاث وما بينهما؟!
فعند حضور أي زائر أو ضيف يضطر لشرائها من الباعة الجوالة والتي تفوق أسعارها القدرة الشرائية إذ تباع ب١٥٠٠ ليرة سورية،حيث لا يوجد ضمن المراكز بيع للمادة بسعر التكلفة، نتمنى من الجهات المعنية والقائمة على دراسة هكذا قرارات أن تكون أكثر مرونة وشمولية في ذلك واحتسابها على أرض الواقع وليس على الورق فقط.
وحول آلية التوزيع لهذه الشرائح تحدثنا مع أ.سومر مخلوف مدير السورية للمخابز باللاذقية الذي أفاد: نقوم بالعمل على توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية وفق قرار وجداول وزارية للتوزيع توضح حاجة الفرد من مادة الخبز، ونحن كمؤسسة سورية للمخابز معنيون بتوزيع المادة على كافة الشرائح حسب الكميات المحددة لها ووفق إنتاج ومواصفات ممتازة، ونقوم بتوصيل المخصصات للفرد عبر مراكزنا المنتشرة في كافة أرجاء المدينة والمناطق والقرى عن طريق المعتمدين والأكشاك،.
وعن سؤالنا حول كيفية حصول الفرد القاطن خارج نطاق العائلة على مستحقاته صرح مخلوف: هناك بيانات مطلوبة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تثبت صحة القاطن بمفرده، حيث يقوم بتقديم البيانات إلى المديرية لتصدر بعدها قوائم اسمية مختومة وجاهزة من قبل مديرية التجارة الداخلية للحصول على مستحقاته من المادة، كما أكد بحق الأرملة والمنفصلة (المطلقة)، الحصول على ربطة الخبز وفق تلك البيانات أيضاً المقدمة من مديرية التجارة الداخلية.
وعن عدم وجود مراكز تقوم بالبيع بسعر التكلفة أكد مخلوف: بأنه لا يوجد مراكز تابعة للسورية للمخابز تقوم ببيع الربطة خارج نطاق البطاقة الذكية. وعن سؤالنا عن الباعة من الأولاد الذين يبيعون الربطة قرب الأفران بأسعار مرتفعة أفاد بأن هؤلاء يقومون ببيع مخصصات ذويهم وأقاربهم، ونحن نقوم بضبط تلك الحالات لأنهم يحصلون على تلك الربطات بطرق غير قانونية.
بثينة منى