كــلام فــــي الكــرة… فرحــــة.. وغصتــــان

العدد: 9328

الأحــــــد 7 نيســـان 2019

 

من حق جمهور تشرين الرائع والمحب أن يطلق العنان لأفراحه ويذهب بعيداً في أحلامه نحو النجمة الثالثة بعد الفوز الجدير الذي تحقق على منافس صلب عنيد، وبدا واضحاً أن الفريق قد استفاد كأغلب فرق دورينا من التوقف لجهة إصلاح الأخطاء وترميم المراكز وزيادة تأقلم اللاعبين مع أفكار المدرب الجديد (القديم) كما ظهر أيضاً تحسن واضح في الحالة البدنية لجميع اللاعبين بعد أن حصل ترهل لدى البعض منهم، وكما قلنا سابقاً فقد كان الفوز على الطليعة هو بوابة العبور نحو طريق اللقب وهو يبدو متاحاً أكثر من أي وقت مضى ويجب استغلال الفرصة بشتى الطرق والوسائل، فالمباريات الستة القادمة هي بمثابة نهائيات كؤوس وسيدخلها الفريق بروح معنوية عالية، وهو قادر على تحقيق الكثير إذا لعب بنفس الإصرار والعزيمة والتركيز العالي والانضباط التكتيكي داخل الملعب، ومن المهم كثيراً في الفترة القادمة التغاضي عن أية نقطة سلبية تؤثر على مسيرة النادي وتوفير الاستقرار الاداري والمحافظة على الجهاز الفني الحالي وإبعاد الفريق عن أية مؤثرات خارجية وتوفير المناخ المناسب للاعبين وإراحتهم من كافة النواحي.
وليس بعيداً عن البحارة وهم يشقون طريقهم بثبات نحو اللقب، نجد حيتان حطين بالمقابل يحققون أيضاً نتائج طيبة في مرحلة الإياب تعكس الانسجام الحاصل في صفوف الفريق والرؤية الصائبة للمدرب (شديد) الذي نقل الفريق من حال إلى حال، لكن الجمهور الحطيني شعر بالغصة وهو يفقد فوزاً غالياً كان الأقرب لتحقيقه وبخطأ ساذج من حارس متمكن ارتكب غلطة (الشاطر) وأضاع جهد فريقه، وكان هدف التعادل الذي حققه الوحدة في وقت قاتل مزعجاً للحيتان وكذلك جيرانهم البحارة أيضاً خاصة وأن الفريق الأزرق نجح بالصمود والمحافظة على هدفه المبكر، وكان جمهوره يمنّي النفس بتكرار ما حققه فريقه أمام الجيش في ظروف مشابهة تقريباً.
أما نوارس جبلة فقد حرقوا قلوب محبيهم بتعادل مخيب، وكان رأي كل من تابع المباراة بأن الفريق (وبغض النظر عن ركلة الجزاء الضائعة وكل ما قيل حولها) كان يجب أن يفوز في ظل الأداء الباهت لمنافسه (الوثبة)، ولأن الوقت لم يعد يتسع للمزيد من هدر النقاط، فقد بات من الضروري على الإدارة الجبلاوية وكل المحبين والغيورين على مصلحة هذا النادي تدارك الوضع قبل فوات الأوان . . وبالتوفيق لثلاثي محافظتنا في المراحل الصعبة الحاسمة والمتبقية من عمر دورينا المثير.

المهندس ســــامــر زيــــــن 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار