سد برادون… هل تم الانتهاء من أعماله ؟!

الوحدة 24-8-2022

يعد سد برادون من أكبر السدود الموجودة في محافظة اللاذقية،ولكن توقف عن العطاء منذ دخول الإرهاب الى بلدنا. ” الوحدة ” التقت مدير الموارد المائية المهندس فراس حيدر لمعرفة مراحل العمل به، وأهميته بالنسبة لمحافظة اللاذقية وهل تم إعادة أعماله وتجهيزاته؟ حيث قال: بالنسبة لسد برادون يعد الأكبر بالنسبة لأعمال الهيئة العامة للموارد المائية قيد الإنشاء، وأسس عام ٢٠٠٤ من قبل المؤسسة العامة للإسكان العسكري، وتوقف العمل فيه بعد دخول الإرهابيين إليه، حتى إعادة الأمن والأمان له عام ٢٠١٦، حيث بدأنا باتخاذ الإجراءات التنفيذية والفنية لمتابعة الأعمال وإنجاز هذا السد، حيث تصل سعة تخزينه إلى /١٤٠/مليون م٣، متاح منه/ ١٠٠/ مليون للاستثمار، ويساهم في تنظيم جريان النهر الكبير الشمالي ورفد سد تشرين للإيفاء بالتزامات الري، وحالياً تم إنشاء محطة تصفية لمياه السد وتحويلها للشرب على مفرق عين البيضة التي ستتغذى من سد ١٦ تشرين، إضافة لتأمينه بالمياه لكافة المساحات المروية في مختلف الأحوال المناخية من حيث تغيرات كميات الهطول والتخزين، وعند الانتهاء من أعمال السد سيكون هناك خطة لإرواء مساحات إضافية جديدة، تخطيطها وتنفيذها من سد برادون، تقدر بحوالي/ ٧٥٠٠/هكتار، بالإضافة إلى إمكانية استثماره لمياه الشرب للمناطق المحيطة القريبة. وحول سؤالنا: ماالسبب الذي أدى إلى إيقاف تنفيذ أعمال ردميات النواة الغضارية والبيتونية في البرج لمأخذ الري؟وكيف تمت المعالجة؟ اجاب : نسبة إنجازنا في السد ٨٢٪ لعدة مواضيع فنية تم حلها واحدة تلو الأخرى، أما بالنسبة للمقالع، فقد تم الاستملاك عبر السنوات الماضية وهي الآن جاهزة للاستثمار، ومواد الإنشاء متوفرة، حيث كان هناك مشكلة تقنية حول أجهزة القياس والمراقبة، فالمنظمات الإرهابية بفترة وجودها في السد قامت بتقطيع الكابلات وتخريب جزء من التجهيزات، فمنظومة القياس والمراقبة هي أجهزة تقنية وحساسة ويتم زرعها ضمن جسم السد وتنفذ على مناسيب مختلفة، ولها دور هام في مراقبة سلوك مواد السد أثناء الإنشاء وعند استثماره من حيث الانزياحات والهبوطات والرشوحات التي يمكن أن تحدث. ماذا عن التجهيزات وهل وصلت إلى اللاذقية وكيف سيتم التعامل معها؟! أوضح م.حيدر : حالياً نحن والجهة المنفذة، وبعد التعاون والاستشارة من شركة الدراسات المائية، قامت بتوريد هذه التجهيزات، حيث تم تركيب الكابلات بالموقع وإجراء تجارب القراءة للكابلات فكانت النتيجة جيدة ومطابقة لما كان سابقاً ضمن أرشيفنا قبل العام ٢٠١٢، وتم تأمين كافة التجهيزات لاستكمال أعمال السد، فعدم وجود كابلات موصولة أدى إلى تأخير عملية الردم الغضارية، كونه يجب أن يمر عبر النواة الغضارية أثناء التنفيذ , وفي البرج البيتوني أيضاً له حساسات وأجهزة مراقبة تمر عبر أماكن محددة ضمن الجسم البيتوني، وكلها كانت مقطعة، فتم تأمينها وإعادة وصلها لإستئناف عملها في الجسم البيتوني والجهة المنفذة أصلحت الموقف.

بتول سلامة

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار