إطلاق أطلس أسماك القرش في المياه البحرية السورية الكترونياً

الوحدة : 24-8-2022

تم أمس إطلاق أطلس أسماك القرش في المياه البحرية السورية، والذي كان ثمرة جهود استمرت ربع قرن للباحث أديب سعد المتخصص في علوم البحار ورئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية، ولمدة سنتين من العمل المكتبي والبحث المرجعي والإعداد الفني من قبل الدكتور أديب سعد. شاركه العمل الدكتور حسن هيثم القصيري الذي يعمل حالياً في مديرية البحوث في الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية. مع شكر للدكتورة إيلين محفوض الباحثة حالياً في المركز الوطني للبحوث الزراعية والبيئة في فرنسا. و تم صباح اليوم وضع الأطلس على نافذة الباحثين العالمية والاقتصادية أيضاً. يأتي هذا الإنجاز ضمن إطار ربط الجامعة والجمعيات البيئية بالمجتمع، وتبسيط نتائج الأبحاث والدراسات العلمية لتصبح في متناول جمهور واسع من المجتمع بمستويات علمية وتخصصية مختلفة. يتضمن الأطلس دليلاً مصوراً لأسماك القرش التي تعيش في المياه البحرية السورية. ونظراً لصعوبة اقتناء نسخ ورقية، وبهدف وضعها في متناول كافة شرائح المجتمع ليس في سورية فحسب، بل في كل الدول المطلة على البحر المتوسط والناطقة باللغة العربية، تم نشره الكترونياً على صفحة المؤلفين في نافذة البحوث الدولية (Research gate)، مع رابط على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لكي تسهل عملية الوصول إلى هذا الدليل في أي وقت ومكان. وقد تضمن هذا الأطلس وصف جميع التفاصيل لكل نوع من إجمالي 51 نوعاً من الأسماك الغضروفية، التي ثبت أنها تعيش في المياه البحرية السورية نتيجة عمل وبحث ميداني استمر نحو 25 عاماً. بالإضافة إلى مراجعة تاريخية لكل الدراسات والأبحاث التي تناولت الأسماك الغضروفية في المياه البحرية السورية منذ نحو قرن من الزمن، أي منذ كان ساحل سورية الكبرى يمتد من العريش جنوباً حتى اسكندرون شمالاً. الهدف الهام الثاني والأساسي من إعداد الأطلس، هو أن لا تبقى نتائج الأبحاث العلمية رهينة الأدراج أو منشورة بلغة أجنبية لاتسطيع الغالبية العظمى من المجتمع والمؤسسات المعنية الاستفادة منها. لذلك هدف المؤلفان إلى وضع نتائج البحوث العلمية في متناول أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع بمختلف اهتماماتها، وبلغة علمية مبسطة وسهلة الفهم وباللغة العربية. وتشمل القطاعات المستهدفة في هذا الأطلس والدليل الحقلي: الباحثين والمدرسين وطلاب المدارس والجامعات والصيادين، والعاملين في إدارة الثروة السمكية وموظفي موانئ الصيد والنزهة والمجتمع المحلي ومرتادي البحر من السائحين وعامة الشعب. ولفت الدكتور سعد أن كل هذا الجهد والعمل تم دون تمويل من أي جهة كانت. بل رغبة وحباً في وضع نتائج البحث العلمي في متناول كل فئات المجتمع وبشكل مجاني أيضاً.

هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار