الوحدة: 21-8-2022
وردت شكوى لجريدة الوحدة، يناشد فيها مزارعو قرية القميميدة في عين البيضا الجهات المعنية بالتدخل السريع لإرواء أراضيهم بعد توقف ضخ مياه الري في الخط / p8_٣/ الذي يروي حوالي ٤٠٠ دونم من أشجار الحمضيات مما أدى ليباس أشجار عمرها ٤٠ سنة، علماً بأنه تم تقديم طلبات كثيرة منذ عدة سنوات من المزارعين المتضررين لمديرية الموارد المائية ولكن لم تأت هذه المطالب بما يشفي غليل المزراعين ويعيد نسغ الحياة (الماء) لأشجارهم التي يبست عطشاً وتحولت أغصانها الخضراء إلى حطب يابس.
وذكر المزارع رودان زيدان وهو أحد المتضررين بأن الكثير من المزارعين اضطروا لهجران بساتينهم وخسارتها نتيجة الانقطاع التام لمياه الري عنها، علماً أن خطوط الري تمتد عبر أراضيهم التي تروى من رويسة قسمين وبشكل انسيابي ومن الممكن أن تتم تغذية الخط من سد الجوزية والتي تتوزع هذه البساتين محاذية له.
ويضيف المزارع رودان بأن خط الري يمر من أرضه وفتحات الري موجودة في أرضه وأراضي جيرانه من دون الاستفادة من قطرة ماء لسقاية بساتين الحمضيات، وتابع بالقول : نضطر للحفاظ على البقية الباقية من بعض خضار بساتيننا بتشغيل المضخات والتي أثبتت عدم جدواها و لا تفي بالغرض مع ارتفاع أسعار المحروقات. كما ذكر بأن أحد المزارعين دفع حوالي مليون ونصف ليرة لري بستانه فيما آخرون غير قادرين على دفع تلك التكاليف بالتالي يبست أشجارهم وهجروا بساتينهم، لافتاً بأن هناك بساتين يتم ضخ المياه لهم لتحرم بساتين أخرى بحجة عدم وجود شبكات الري ووجود فتحات الري المنتشرة في تلك البساتين يبرهن العكس.
وذكر آخر بوجود فتحة ضخ تصل فيها مياه الري وتقف عندها دون أن تصل لغيرها مع وجود تسريب واضح متسائلاً لما لاتتم صيانتها لتتم الاستفادة من المياه المهدورة.
وقد أرفق المشتكون شكواهم برد وزراي جاء فيه بأن جميع العقارات المتضررة غير مشمولة بأي من قرارات الاستصلاح الصادرة عن السيد الوزير لصالح مشروع هضبة ري عين البيضا باستثناء عقارين وبالنسبة للعقار العائد للمزارع رودان والذي هو مفرز من العقار الأم رقم /٤١٤/ عقارية عين الييضا غير خاضع للاستصلاح وهذا بحد ذاته أضاف هاجساً آخر يعترض مساعي المزارعين في الحصول على مياه الري.
وكما تضمن الرد بأنه تم إعداد دراسة فنية لتحسين واقع الري من سد الجوزية لما تقارب مساحته ٥٠ هكتاراً من العقارات الخاضعة للاستصلاح في قرية القميميدة والمروية من شبكة الخطوط الفرعية العائدة للخط/8p _٣3/وللآن لم يتم تحريك ساكن والحال هكذا هم أحوج لإيجاد حلول سريعة لإنقاذهم وإنقاذ بساتينهم قبل أن تتحول إلى صحارى.
وبعد أن تم التواصل مع المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية أوضح بأن جزء من العقارات غير مشمولة بمشروع ري المساحات التي تزيد عن ٦٠٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية المستفيدة من مياه سد ١٦ تشرين ولابد من الانتظار حتى يتم تشميلها بمشروع ري جديد خاضع بدوره للدراسة والتخطيط والاعتمادات والجدوى الاقتصادية.
وأشار إلى أن عدم قدرة محطات الضخ على ضخ المياه بالاستطاعة المطلوبة جاء بسبب تصميمها سابقاً لري مساحة معينة كانت مقررة لديها وحسب خطة موضوعة عندما تم تصميمها، بينما اليوم زادت نسبة الأراضي المروية وزادت الحاجة الاستهلاكية للمياه حيث أصبح من غير الممكن ضخ المياه بمايكفي لعملية الري، وأضاف بأنه سيتم التوجيه لزيادة ضغط المياه حتى يتمكن المزارعون من ري أراضيهم.
وكما بين بأنه بإمكان المزارعين الحصول على مادة المازوت الزراعي من مديرية الزراعة لتشغيل مضخاتهم.
نجود سقور